من قصص الواقع …. حكاية سحر عبدالله
وهَممتُ أن أشكو الهموم لصاحبي فذكرتُ أنك من وريدي أقربُ عبدٌ أنا والحُزن يَعصرُ خافقي ضمد جِراحي إنّني لك أهربُ.
✍️د. فايل المطاعني :
في يوم شتوي ،شديد البرودة كان موعد ،مجئ إلى الدنيا ، لم يكن والدي يملك سيارة ،خاصة به ،لقد استعار سيارة أحد الجيران ، ولكن لم يستطيع قيادة السيارة ،لقد كان متوترا ،خائفا، قلقا على والدتي،وعلى اولى بناته،فتطوع الجار الطيب ،بان قام بتوصيل والدي ،الى المستشفي ،لن انسي ابد، صنيع جارنا الطيب ،لقد انقذني من الولادة في البيت ،فحال تعذر سيارة فليس، هناك مفر من الولادة ،في البيت ،وقفت جارنا الطيب، جعلتني أشعر بالامتنان إليه ،فكلما ألقاه ،اجلس معه، وهو يحدثني عن يوم ولادتي ،طبعا ،سمعت منه، ذلك الحديث مئات المرات ولكن هو حديث اب لابنته ،وانا اكون سعيدة بسماع لحظات ولادتي ،وصرخة الحياة،ولان لنعد إلى حديثنا عن لحظة ولادتي ، يبدو انني ،كنت مستعجلة،فلقد كنت اضرب برجلي بطن والدتي،اريد أن اخرج لاري الدنيا ،لذلك قمت بضرب والدتي عدة مرات ،وهذا ما أخبرتني به ،والدتي ،بعد أن كبرت قليلا.
يا الهي سامحني لقد ، أذيت والدتي، بتلك الحركات التي ،كنت اعملها وانا في بطنها.
تلك الصرخة هي من اخرجتنى ، من بطن والدتي ،لاري نور الدنيا ،وجمالها و زخرفها ، لذلك أطلقت على تلك الصرخة ،صرخة الحياة ، وجعلتها عنوان للفصل الثاني من حكايتي ، والدي كان ينتظر خارج غرفة الولادة ومعه جارنا الطيب، الذي ما أن سمع تلك الصرخة حتى صرخ قائلا : الله اكبر .
وركع والدي ،سجود لله شكرا، على مجئ إلى الدنيا،وانا في احسن حال .
طبعا تمر الايام ، والسنين ،وتنجب والدتي بعدي اثنان من الذكور واثنتان من الإناث ، وكبرت حتى وصلت إلى، الاعدادية ،الايام أصبحت، تمر بسرعة أليس كذلك، ايها الاصحاب ،لم يعكر صفو ،حياتنا ،الجميلة، شيئا ، وعندما تكون أكبر الأبناء ،الاكيد انت تتحمل جزء من المسؤولية ، ولأنني اكبر الأبناء ،فقد كنت الساعد الأيمن لوالدتي ،بالنسبة لوالدتي ، هي من مدينة،تبعد ثلاثمائة كيلو عن مدينة والدي ، وهذه المسافة بالنسبة لوالدتي،ليست بالمسافة البسيطة ،ومما سبب لوالدتي، حالة من عدم الاستقرار الذهني، ونفسي حيث فكرها معنا ،وقلبها مع والدتها المريضة،التي تقوم بزيارتها من فترة إلى أخرى ،وطبعا كل بيت وله أسراره ،اليس كذلك .لم نخلق لنكون سعداء طوال الوقت.
و في يوم من الايام حدثت حادثة ،قلبت بيتنا الهادى رأسا على عقب، وللاسف تكررت ،بعد ذلك الحوادث،وكأن تلك الحادثة فتحت الباب لحوادث اخري مؤلمة في حياتنا ، اوه تذكرت الان ،لدي موعد مع الطبيب .
غدا سوف أخبركم ، ماذا حدث ان شاء الله تابعوني
انا اختكم سحر عبدالله