وادي الحور

بقلم : عمرو محمد فوده

سأركضُ في الطريقِ إلى زماني
وأرمِــي بالقصيـدةِ مَـن رَمـَاني

لأجـْلِ الحـب ِّكان حِصـانُ شِعري
يُـرابــطُ في مُــروج الأقحــوانِ

هَما عينــاكِ فـي بستانِ حُلمي
وفوقَ شواطئـي ـ فيْـروزتَــانِ

إلى بيتِ ( الكليم ) تتوقُ نفْسِي
وأنفـسُ ظــامِئيــنَ إلى أمَــانِ

حنانَكَ يَـا ( ابْنَ عِمرانٍ ) فإنِّــي
سجيــنُ قصيـدةٍ فيمـا شَجَــاني

أتيْـتَ،،وليسَ في ” سيناءَ ” غيثٌ
علَــى قدْرِ الطُّمــوحِ إلَى الجِنانِ

أتيْـتَ ،، وليسَ في” بغدادَ ” صُبح ٌ
تضـَــــوَّعُ عَـنْ سنـَـاهُ خَمِيـلتَــانِ

أتيْـتَ ،، وليسَ حـوْل النّيلِ نخــلٌ
يُـطالِــعُ واديَ الحُــورِ الحِسَـــانِ

يُسائِلُ عن مجِيء ( الخِضرِ ) طفلٌ
عفيـــفُ القلـبِ واليَـدِ واللســان ِ

أرادَ لِــذلكَ ” التابــوتِ ” يرسُـو
علَــى رغْـمِ الضغينـةِ والطِّعَــانِ

أتتـركُ عنْــد بابِـكَ قلــبَ طِفــل ٍ
تصـَـدَّعَ صبـــوةً قبْـــلَ الأوان ِ؟

لقَـدْ بـَدءُوا الـرِّهانَ علَـى حُطامٍ
فقـال : لُعـِنْـتَ يا بَـدْءَ الــرِّهانِ

وقـدْ طلبُـوا الجُمَــانَ فكانَ نفْساً
تعـِـفُّ مَــدَى الإبَـاءِ عَنِ الجُمانِ

وداعاً يا أخـي .. فــي كـلِّ أرضٍ
شَجِــيٌّ خلْـفَ قافِـلتِــي رثَــاني

يقولُ إذا رجــَالُ الحَـربِ ” مَلُّوا ”
: كفَــاك مِـنَ المواجعِ ما كَفانِـي

إذا التــاريخُ كــانَ نـذيـرَ حـرْبٍ
فـأجمَـلُ مَـا تبـَقَّى ( عاشقَانِ )

أنَـا يا صَاحِـبَـىْ سِجني حزيــنٌ
وقـدْ قُـضِـىَ الـذي تَستَـفْـتِيَانِ

أجِـدَّا فِـي بُـلـُوغِ دِيَـارِ مِـصرٍ
وفـِيهـا مِــنْ دِمشْـقَ غيَامتـَان ِ

لأجْـلِ صبــاحِ غـزَّةَ ، كلُّ حـُرٍّ
( رهينَ القبْرِ ) يبحثُ عَنْ يمَانِي

كبـَارٌ يا سمــاءُ شجُـونُ عُمْـرِي
إذا وطــنٌ سوَى وطنِي دعَــاني

متَى الأشواكُ لـمْ تجرحْكَ فَالْعنْ
وقـُوفُـكَ رهْـنَ أوجــاعِ المَكَــانِ

فقل ْ” والفجرِ ” مَا ظمئَتْ شِفاهٌ
إلَــى تبـْجيـلِ هــذا الصَّـولجانِ

مهابــةَ وجـهِـكَ النُّسَّـاكُ قالُوا :
أعِـدْنـَا يا زمــانُ إلَـى الـزَّمـان ِ

أنَـا هــُوَ ذلكَ السُّوريُّ ، ، غابتْ
بشاشــةُ وجهِـهِ تحْــتَ الـدُّخَانِ

تَـجـَلَّـدْ يَـا أُخَــيَّ فَـليْــس إلَّــا
خُلودُ الطُّهــْرِ في السَّبْعِ المثَاني

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى