الروح الغاضبه

*عالم أرواح شاكر العقيد " الفصل الثاني "

✍️ د. سمير الشحيمي :

وصلت المدام ميلاد إلى القسم الجنائي وكان الضابط شهاب أحمد في انتظارها ميلاد تتحدث برتباك وخوف : طمني كيف هو فاضل هل هو بخير ممكن أن أراه؟
الضابط شهاب : أريدك أن تتمالكي نفسك.
ميلاد بقلق : ماذا هناك هل حدث لفاضل مكروه أخبرني؟
الضابط شهاب : لقد وجدنا فاضل الشريف أو بلأصح بقايا فاضل الشريف.!!.
ميلاد مصدومه : ماذا تقول ماذا تقصد؟
الضابط شهاب : وجدنا جثة في عرض البحر وقد شوهتها الأسماك ويصعب التعرف على صاحبها ولا نعلم إن كانت هذه الجثة لفاضل أو لغيره لذلك أردنا أن تحضري لكي تتعرفي عليها إن كان هو زوجك فاضل الشريف أو لا.
ميلاد تسقط على أقرب كرسي وتنهمر بالبكاء ودخلت أم ميلاد مسرعه إلى القسم الجنائي وتحتضن ابنتها وتقول :ماذا بك يا إبنتي من وصلتني رسالتك حضرت مسرعه.
ميلاد وهي تحضن أمها : لقد وجدو جثة فاضل يا أمي فاضل مات وتبكي بحرقه
أم ميلاد : إنا لله وإنا إليه راجعون تصبري يابنتي تصبري
الضابط شهاب : المدام ميلاد تمالكي نفسك وأريدك أن تدخلي لتتعرفي على الجثه لإننا لا نعلم إن كان هو فاضل أو لا.
وقفت ميلاد منهاره تساندها أمها وتقدمهم الضابط شهاب إلى غرفة التشريح وكشف موظف التشريح عن الجثة انصدمت ميلاد وأمها من منظر الجثه فلقد تشوهت بفعل المياه والأسماك المفترسه.
الضابط شهاب : مدام ميلاد هذه الجثه هل هو فاضل الشريف أو لا؟
ميلاد وهيه تشيح بناظرها من منظر الجثه المرعب : لا ؛ صعب التعرف عليه صعب منظر الجثه لا يطاق.
الضابط شهاب : المدام ميلاد أقدر الموقف الذي أنتي فيه لكن مهم جداً معرفة الجثه إذا لفاضل الشريف أو لا.
ميلاد تبكي : لا أستطيع لا أستطيع تنهار بالبكاء الشديد
أم ميلاد : دعها ياحضرة الضابط ألا ترا حالتها وهيه منهاره.
الضابط شهاب : أنا آسف تستطيعي الذهاب الآن
استدارت المدام ميلاد هيه وأمها للخروج من غرفة التشريح لمحت ميلاد يد الجثة وقالت بصوت يرجف : إنه هوه إنه هوه.
الضابط شهاب: من هوه؟
ميلاد : هو فاضل جثة فاضل
الضابط شهاب: كيف عرفتي أنه فاضل الشريف!؟
ميلاد تأشر بيدها إلى الجثه : يده اليسرى الخاتم إنه خاتم فاضل.
الضابط شهاب : أمتأكده يمكن الخاتم يشبهه.!؟
ميلاد : أعرف خاتم زوجي فاضل منقوش عليه أحرف إسمه.
الضابط شهاب أحمد يأشر على موظف التشريح لكي يحضر الخاتم من يد الجثه وأخذ الخاتم وسلمه لضابط شهاب وبالفعل أحرف إسم فاضل منقوش عليها.
الضابط شهاب : الآن تأكدنا من هو صاحب الجثه أنا آسف لخسارتك يا مدام ميلاد تستطيعي الذهاب سنسلمك جثمان زوجك بعد إنتهاء من الإجراءات.
خرجت مدام ميلاد وأمها واتجهتى إلى المنزل
أم ميلاد وفي غرفة ابنتها : يا ابنتي الغاليه.
ميلاد : فقدان فاضل سيضعفني يا أمي.
أم ميلاد : أعلم يا أبنتي لكن الفيلا بأسمك والسياره أيضاً لتأمني مستقبلك بعد وفاته.
ميلاد بصوت مختلف : يا أمي الفيلا والسياره بأسمي والشركة لي نصيب بها سأبيع نصيبي لهم.
أم ميلاد تغيرت نبرات صوتها :هكذا أفضل وتعيشي حياتك برفاهيه وضحكت الأم.
ميلاد بإبتسامه خبيثه : الأهم من ذلك أنه تخلصت من فاضل وعجرفته وتكبره.
أم ميلاد : نعم يا أبنتي كان كابوس وإنزاح.
ميلاد: صدقتي يا أمي لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف مات فاضل وسط البحر لقد كانت جثته مقززه؟
أم ميلاد : نعم لقد رأيتها المهم أن القدر خلصنا منه ومن شره.
ميلاد : نعم يا أمي.
وفجأه كأنها تذكرت شئ وقالت : أمي هناك في الغرفه المجاوره خزانه داخلها ذهب ومجوهرات وألماس.
أم ميلاد : هل أنتي متأكده يا ميلاد!؟
ميلاد: نعم يا أمي متأكده تعالي معي.
وبسرعه خاطفة توجهن إلى الغرفه المجاوره مكتب فاضل الشريف ويتوسط المكتب الفخم أوراق مرتبه وأباجوره على طرفي المكتب وفي مكتبه صغيره تضم عدة كتب وبجانبها خزانه كبيره وقفت ميلاد عند الخزانه وأمها تسألها : تعرفي طريقة فتحها؟
ميلاد مبتسمه : نعم أعرف يا أمي الغاليه كيف لي أن لا أعرف وأنا أقيم معه بنفس المنزل
مدة يدها إلى الخزانه وتعاملت مع قفلها الإلكتروني وسمعت صوت طرقعة القفله ونظرت إلى أمها بإبتسامة خبيثه وفتحت باب الخزانه وعينيهن تتلهف إلى رؤية بريق الذهب والمجوهرات التي بالخزنة وكانت المفاجأة لا يوجد بها شيء إنها خاويه.
ميلاد منصدمه : أين أين الذهب والمجوهرات والألماس أين لايوجد شئ هنا.
أم ميلاد : أين أختفن لابد وأن أحد سرقهن.
ميلاد : كيف تم سرقتهن وبها قفل الإلكتروني يصعب فتحها من دون رموزها السريه.
أم ميلاد : إذا أين أختفن؟

الأحداث تطور مع العثور على جثة فاضل الشريف ، ميلاد الخبيثه كانت تنتظر الفرصه لتتخلص من زوجها لتورثه حقق لها ذلك القدر أو هكذا يبدوا ولكن أين أختفت المجوهرات والألماس هل لفاضل الشريف يد بإختفاء المجوهرات هذا ما سنعرفه بالحلقه القادمه من *الروح الغاضبه*

يتبع…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى