الكاتبة حليمة اليعقوبي …في ضيافة الحكواتي

أمانينا المعلقة ،على جسور الشوق. هل تلك الاماني الساحرة بقدر التمني لها . خلابة،بقدر الشروق الذي يسكنني،الاقدار الغيبية ،هي التي تحمل لنا ، الفرحة ،سكون القلب،طمأنينة العيون . يا سلام كلمات ليست كالكلمات ، كلمات نابعة من جماليات المنظر ،الوجداني ،للكاتبة الاستاذة حليمة اليعقوبي ..فأهلا وسهلا بالكاتبة حليمة بنت حمد اليعقوبي ودردشة ،نعبر بها وديان وصحاري عبري الواعدة، وامام قلاع وحصون قرية سليف الأثرية لمدينة عبري الجميلة ,نلتقي مع الأديبة الاستاذة حليمة اليعقوبي لنتحدث عن المشهد الثقافي في بلادنا عمان

✍️ أدار الحوار – د. فايل المطاعني :

س1 ـ حليمة اليعقوبي كاتبة لديها اصدار باسم مليك الروح، حديثنا قليلا عن البدايات ،من هي حليمة اليعقوبي، لكي يتعرف عليك القارئ العربي والخليجي؟
ج 1 ـ حليمة بنت حمد بن موسى اليعقوبيه مواليد ولاية عبري. درست في دولة الكويت الشقيقة،واعمل في مستشفي عبري – رئيسة قسم التنسيق والمتابعة – مستشفى عبري عملت في الاعمال التطوعية تأسيس جمعية السرطان منذ 2018 -2023- نائبة رئيس اللجنة الادارية للاشخاص ذوي الاعاقة منذ 2013-2023 -متطوعة بالجمعية للاشخاص ذوى الاعاقة
ام خمس اطفال
ومنهم طالب طب -اسنان سنه اولى
احب الاعمال المجتمعية التي تخدم المواطن في شتى الجوانب .
س 2- ماشاء الله أستاذة سيرة ذاتية جميلة ،السؤال التالي ، لماذا الكاتب، العماني ،مقل في ظهوره الإعلامي ، فنحن لا نعرف الكاتب العماني الا من خلال معارض الكتاب أو مشاركات من هنا او هناك وعلى استحياء ؟
ج 2 ـ الكاتب العماني غير مقل في ظهوره الاعلامي ولكن بحاجه الي اتاحة الفرص وتسليط الضوء عليه الاخذ بيده بحاجة الي القنوات الاذاعية البحث عن الجديد لا ان اغلب اللقاءات مع كتاب تجاوز تواجدهم على الساحة الفنية عشرون عاماً، واكثر .
س 3- المرأة الكاتبة هل تختلف عن المراة ربة البيت أو المرأة العاملة الاخري ؟
ج 3- لا تختلف لان المرأة تحمل شعور الأنثى ولكن ما يصقل المهارة هو الثقافة والاطلاع والمشاركة والشعور بالاستقلالية وحرية الرأي كذلك صاحبة القلم الكاتبة يجب ان تحمل وتتحمل الصراعات والانتقادات والمعارك التي تتوجه ضدها طالما كان لها هدف وغاية لابد ان تتحمل الدروب الوعرة وعندما يزداد عدد النقد والتنديد فهو مؤشر على انها تمكنت من اثارة الضجيج والصخب الذي يثير غيرة الاخرون. او بمدي تأثرهم بالطرح الذي تقدمه تأكد انها على الطريق الصحيح.
س 4 ـ أستاذة حليمة ،الحوار معك ممتع عجبتني عبارة إثارة الضجيج ، طيب لماذا ، يتهم المثقف ،بأنه، غير نشط اجتماعي ،وانه يقف من ,خلال برجه العاجي, متفرج على الأحداث غير مشارك بها لماذا هذا الانزواء برغم أن المثقف ابن بيئته، وهو اكثر شخصية ،المفروض أن يدلوا بدلوه في أي حراك ثقافي أو مجتمعي   ؟
ج 4-  هنا اتكلم عن نفسي  بالعكس تماما احب التعامل مع الناس  وبطبيعة عملي.  اذوب في مشكلاتهم  وهمومهم  واكون سعيدة جدا بتقديم خدمة تسعدهم  ، كذلك الان من خلال قنوات التواصل الاجتماعي  يستطيع القلم ان يطرق الابواب المؤصدة. ويصل حيثما يشاء  ولابد ان تكون. لي بصمة. و اثر  في كل ما يدور حولنا. سواء علي الصعيد المحلي و الدولي والإقليمي  كذلك نحن على تواصل دائم  مع اعضاء المجلس البلدي واعضاء مجلس الشورى.
س 5 ـ   جميل جدا أستاذة حليمة ،كيف، للإنسان أن يظمأ ، إلى انسان آخر من وجهة نظرك؟
ج 5-  يمكن تفسيرها على انها حاله  الشوق. بمعنى الظماء الذي يعبر عنه الكاتب بان احتياجه للأخر مثل  الماء الذي يستطيع به مواصلة الحياة. وان من يحب هو كالماء الذي يحتاج له بتواجده معه .
س 6 ـ هل تعلم انت، عند سماعي لصوتك ،كانه وقع حبات المطر ، على الأرض، ترتوي ارض الصحراء منه كمية من المشاعر الدافئة تتوج بعبارة ترتوي ارض الصحراء التعبير  بهكذا مشاعر من امرأة يعتبر غير مألوف فى  مجتمع من محافظ فهل تعتقدي أن المجتمع  يتقبل هذا الدفء في تعابير المرأة ؟
ج  6- كلما كان الحرف  اكثر صدقا كلما كان الوقع اكثر في قلوب المتابع والقارئ والتفاعل مع المتابعين  وقد القي الشاعر مطر البريكي هذه الكلمات بأداء مميز وجميل .
س 6 – أستاذة حليمة  هل فعلا  الحزن يكتبنا حروفآ، د  انا اقول عبارة نحن نسرق الفرح وانت تقولي يكتبنا الحزن حروفا، الا توجد بين سرقة الفرح وكتابة الحزن, هناك بادرة لفرح القادم ؟
ج 6-لابد ان تكون ثورات صاخبة كالطفل ثائر. بعد الفطام  يكون قلب الانسان  قوى بما يكفى  حتى يستطيع المسير  يستمد القوة من الذات  وان وصل الي مرحلة ضعف ينتشل. روحه بدافع  اقوى على الاستمرارية وان. النحيب ليس إلا محطة عبور.
س7 ـ حضرتك تكتبي لإحدى الصحف الإلكترونية ،طيب أود أن  أطرح سؤالا ،ما الفرق, بين الكتابة, لصحيفة الإلكترونية أو صحيفة ورقية ؟
ج 7- الصحيفة. الالكترونية  تعد الاكثر  انتشارا  والاسهل. تداولاً لكن يبقى للورق طعم فاخر وخاص. جدا  اصبح التطور. يأخذنا الي التصفح عبر شاشات فضية بضغطة زر  الأكثر تشويقاً.
س 8ـ حضرتك موظفة في وزارة الصحة ،فهل هناك شبه بين عملك الإداري وما تمارسين من كتابة أدبية ؟
ج 8- العلاقه بين الوظيفة والكتابه
هيه القدرة على الوصول الي ما يحتاجه الاخر ومن خلال عملي اواجه بعض الحالات المرضيه والقدرة علي التحدي في حالات المرض نحن في المؤسسات الصحية لابد ان نعطي اكثر ما عندنا واصدق مالدينا للمراجع والمريض لابد ان نكون السند والاحتواء الذي وجد من اجل تلبية احتياجه .
لكن القلم هو نافذة العبور وحروفنا البسيطة وكلماتنا اليومية وما نصادفه في ظروف الحياة ماهي الا بلسم يُعين المتلقي ودليل للمستحق ماهي الا عطاء بسيط من عطاء الانسان في عمله بإخلاص وتفاني في خدمة الأخرين .
س 9 ـ يا سلام ،عندنا تكون المرأة كاتبة بارعة و إدارية حاذقة ، حسنا نأتي للسؤال التالي ،الاهتمام باصحاب الهمم هذه مهمة إنسانية بل غاية في الإنسانية ،كيف تلاحظ الاستاذة حليمة رؤية أو نظرة المجتمع لهذه الفئة من المجتمع ،وهل تطور التفكير السائد عن هذه الفئة الى الافضل. ام لا يزال المجتمع ينظر إلى هذه الفئة نظرة عبس لعنترة العبسي  ؟
ج 9-  انا متطوعة  في مجال العمل مع الاشخاص ذوى الاعاقة منذ العام 2013  وكنت نائبة رئيس اللجنة الادارية حتى العام 2023 احب ان اشارك معهم  طموحاتهم. احلامهم  امالهم. نسعى معا ،لكي ، يتمكنوا من العمل والعطاء. في،المجتمع. مع الاصحاء. بشكل طبيعي. ومريح. بدون صعوبات  الان تم. الاخذ بيدهم  بشكل افضل. من السابق  وكل ما القي منهم الحب. والاحترام والتقدير. وهم اشخاص اصحاب همم وقيادة. وقدرات واكثر دقة في احترام المواعيد في التعاملات
س 10 ـ الاستاذة حليمة من الكاتبات, الشابات المبدعات وايضا مؤثرة اجتماعيا ،فهل لكم من كلمة لاخواتك وايضا اخوانك الشباب؟
ج 10- السعي والطموح والحلم طريق. شاق يحتاج الي عناء  وانه طريق غير مزين بالزهور لابد من جود عثرات  وسقوط وثم عليك ان  تضمد الفشل  وتلهم نفسك القوة والجلد والتحمل  كلمات كانت الصفعات قوية كلما كان الدرس اعمق واكثر فائدة حتى لا تكرر الخطأ مره أخرى .
كل هذا يبدا  حين تؤمن، انك قادر على تحقيق الهدف والمسار الذي وضعته. لنفسك .
اخير باسم صحيفة الآن وباسمي انا الحكواتي فايل المطاعني نود أن نشكر الاستاذة الكاتبة حليمة بنت حمد اليعقوبي ،على هذه الدردشة الثقافية ،مع التمنيات لها بالمزيد ،من التألق ،والازدهار الثقافي والأدبي،
شكرا أستاذة حليمة.
الاستاذة حليمة :أود أن ابعث جزيل الشكر والتقدير لصحيفة الآن ، وكوادرها الفنية والأدبية ، والشكر موصولا إلى اخي الكاتب والحكواتي  فايل المطاعني ،على هذا اللقاء الشيق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى