أنفاس الضباب
✍️مرشدة يوسف فلمبان :
قالت وفي نبضها ثورة حنين لأيام مازال يخفق في عمقها.. وقد لاقته في خريف عمرها :
في ظل هذه الدوامات الحياتية الصاخبة أتساءل بكل لهف العمر.. وفي قلبي جذوة من الحيرة.. ماالذي شدني إليه رغم مرور السنين.. شخصيته؟ رقته؟ ثقافته؟ جاذبيته؟
بل هي فيوضات خافقي.. عشق يتضور لهفة على مرافيء الأمنيات في ظلال السنين.. عشقي لسويعات الصبا الحبلى بالجمال والنقاء..
عشقت أنفاسه العبقة على فنجان قهوتي أرشفها بنكهة الشوق والوجد..
كم عشقت ماضي أيامي معه على جبين الحياة.. في شتاء ملبد بأنفاس الضباب أنعشت كياني في زمن مضى..
طبيعة خلابة شاركتني نقاء الحب وروعة اللقيا..
هو شراع مركبتي.. هو ضحكتي وبكائي..
ووقت صمتي وسكون فؤادي..
مضجعه في حضن أضلعي..
ليته يسمعني لأروي له معاناتي.. وروايات عن حياتي وما كان حولي بعد غيابه تلك السنين.
كم كنا نسير معََا إبان طفولتنا المرحة.. توطن سويداء قلبي..
أدمنته من بين آلاف البشر..
له في قلبي نهر من اللهفة فاضت روافده عشقََا.. وقبل أن ألتقيه مجددََا رأيت فيه حياتي.. شعرت به ذاك العمق الذي يستوطن نبضي..
سيظل صباحي عالقََا بجمال صوته.. أنفاس نبضه تشعرني بروعة وجوده!!!