عالم أرواح شاكر العقيد غموض المنزل رقم (101)

الفصل الرابع عشر والأخيرة

✍️ سمير الشحيمي :

(سأستمر بتقمص والأستحواذ على جسم أيوب) قالتها الروح الشريره التي في جسد أيوب.
شاكر : أخرج من جسده عليك مواجهتي على هيئتك الطبيعيه.
الروح : ليس بهذه السهوله.
شاكر : مالذي تريده منهما دع زوجة أيوب تذهب.
الروح الشريره يشير إلى رافيدة : هيه بالذات لن تذهب إلى أي مكان فهيه تحمل في احشائها طفل وأنا أريده.
شاكر : لكن هذه الروح التي في احشائها ليست ملكك.
الروح الشريره بغضب : إنه ملكي.
شاكر يصرخ: ليست ملكك.
الروح الشريره : اصمت.
تستعيد رافيدة وعيها وهيه تنظر إلى أيوب وقلبها يدق بقوة من الخوف عند رؤية وجه أيوب وهو يحمل تلك النظرة الجهنميه فقالت: أيوب… أيوب… مالذي تفعله ارجوك فك وثاقي.
أيوب ينظر إليها وتتحدث الروح: لما العجله أيتها الجميلة انتي تحملين روح وانا اريدها قربانا.
ويضع يده على بطنها فنهارت رافيدة وهيه تبكي قائله: ارجوك لا تؤذي أبني أيوب أرجوك أيوب.
الروح الشريره المتملكه لجسد أيوب تضحك بقوه ثم قال : لا تقلقي سوف اعتني بك جيداً بعد أن انتهى من طقوسي واهدي الطفل الذي في احشائك قربانا للسادة في عالم الظلام.
شاكر : لن ادعك سوف اخلصهم من شرك.
ينظر اليه أيوب وتنطق الروح الشريره : إن هذا المنزل هو معبدي وتحت هذه البقعه بالذات كنت اقوم بطقوسي مع مجموعة كبيرة من البشر الذين كانوا يعبدوني يقدمون لي الولاء أنا الشر الذي لا ينتهي.
شاكر : سأنجح بالتخلص منك بإذن الله.
الروح الشريره : لا يهمني تهديدك ،طوال 700 عام قضيتها هنا ومعبدي قائم والبشر يتبعوني ويقدمون لي قرابين لكي لا امسهم بسوء لكن مع مرور الوقت بدء الناس يتركون أراضيهم ويسكنون بقرى ومدن بعيدة عن معبدي ، فخرجت من معبدي ابحث عن أرواح لكي اتغذى عليها في فترة غيابي أتت مجموعه من بني جنسكم استوطنت الأراضي التي حول معبدي ومعبدي تم بناء فوقه هذا المنزل فعدت استحوذ على أرواح كل من يسكن هذا المنزل حتى أتى رجل اشترى المنزل وكنت قد اقتربت استحوذ على أحد ابنائه فعقد صفقه معي أن أترك أبنائه وهو سيحضر لي قرابين بمعرفته لأنه كان يعمل طبيباً بإحدى المستشفيات وينال رضاي ورضى سادة الظلام بالمقابل البقاء على المنزل وسلالته التي ستأتي من بعده.
شاكر : لن تنجح سيكون زوالك على يدي.
يهجم شاكر على أيوب الذي طار جسده فوق وحط بالجهه المقابله فأخرج شاكر من جيبه ورقة رسم عليها رموز قديمه عندما رأتها الروح الشريره قال: من أين احضرت هذه التعويذه.
شاكر : ليس من شأنك.
الروح الشريره وهيه تضحك : لكن هذه التعويذه لن تفيدك بشئ.
شاكر : أنا من يقرر ليس أنت.
الروح الشريره يهجم على شاكر ويطرحهه أرضا ويفقد شاكر وعيه.
شاكر فتح عينيه ووجد نفسه أمام سور منزل كبير نهض ودخل الى المنزل حتى وصل إلى غرفة المعيشة فوجد فتاة ذات الرداء الأبيض تقف وتنظر إليه فقال : أين أنتي ذات الرداء الأبيض أحتاج لمساعدتك.
فتاة الرداء الأبيض : ها أنا ذا يا شاكر.
شاكر : لقد افتقدت وجودك من دونك ضائع.
ذات الرداء الأبيض : وأنا كذالك لكن يحدث أمر فوق إرادتي ، لكن يجب أن تتخلص من الشر الذي يسيطر على عائلة أيوب.
شاكر : أفعل ما بوسعي لكن التعويذه التي وجدتها في الكتاب لم تجدي نفعاً.
ذات الرداء الأبيض : التعويذة من دون ذكر اسم الشر لن تستطيع القضاء عليه ، يجب أن تذكر اسم الروح الشريره لكي تختفي وتعود إلى زنزانتها تحت الأرض.
شاكر : ماهو أسم الروح الشريره اخبريني.
ذات الرداء الأبيض : هيه قادمه من وادي الظلام إسم الروح الشريره هيه…. إنه…. فجأه فتح شاكر عينيه ووجد نفسه بالمعبد والروح الشريره بجسد أيوب وهو يبدء بطقوس وكلمات غير مفهومه وحمل بيده السكين رافيدة تقاوم الحبال تريد التخلص منها.
نهض شاكر وقاطع الروح الشريره : أيتها الروح الشريره سوف أعيدك إلى مكانك واسجنك في وادي الظلام ليس لك شئ هنا لتفعله لن تضر أحدا بعد اليوم.
الروح الشريره تنظر إلى شاكر قائله : تحتاج إلى معرفة اسمي لكي أعود إلى وادي الظلام لتسجنني فيه ولن تعرفه أبدا.
شاكر : سأعرفه.
الروح الشريره : لن تستطيع معرفته فأنا شر قديم ولد مع الكون.
توجهت الروح الشريره بتجاه شاكر ليهجم عليه بالسكين فجأه سطع نور قوي من خلف شاكر كانت الفتاة ذات الرداء الأبيض فتواجهت مع الروح الشريره وهيه تقول : أخرج من جسد أيوب وعد من حيث أتيت.
الروح الشريره : لن أفعل هذا المعبد ومن فيه ملكي.
الفتاة ذات الرداء الأبيض : ليس بعد الآن.
فنظرت بتجاه شاكر قائله : الآن يا شاكر أبرز التعويذه.
يضحك الروح الشريره : لن تفيد من دون معرفت اسمي وأنتي كذالك لن تستطيعي ردعي.
نظرة ذات الرداء الأبيض إلى عيني أيوب قائله : *بسيلوس*
اختفت الإبتسامة من وجه أيوب (بسيلوس) ونظر إلى شاكر الذي أخرج تعويذته ووجهها إلى بسيلوس قائلاً : آمرك أيتها الروح الشريرة القادمة من عالم الظلام أن تعود من حيث أتيت إلى وادي الظلام آمرك بسيلوس بالرحيل بلاعودة.
من انتهى شاكر بنطق هذه الكلمات حتى بدء جسد أيوب ينهار ويصرخ بأعلى صوته وخرج السواد من جسد أيوب وصرخ الشبح (بسيلوس) بكل قوه وظهرت دوامه سوداء بمنتصف المعبد ابتلعت بسيلوس ثم عاد الهدوء إلى المكان وانطفئت الشموع وأصبح ماء النافورة صافي وتحرك شاكر بسرعه إلى الطاولة التي متمدده فوقها رافيدة وفك الحبال عنها ثم نهضت بسرعه إلى زوجها أيوب الذي كان واقع على الأرض فاقد الوعي فحركت رأسه وفتح أيوب عينيه وهو ينظر إلى رافيدة قائلاً : هل أنتي بخير.
رافيدة وهيه تبكي : أنا بخير يا حبيبي.
أيوب : سامحيني.
رافيدة تحتضن زوجها أيوب بقوة.
شاكر ينظر إلى ذات الرداء الأبيض وهيه تقول له : لقد انتهت مهمتي.
شاكر يقترب منها : لكن أريد أن أعرف ما سبب اختفائك عني هذه الفترة.
ذات الرداء الأبيض: لقد عادوا.
شاكر : من هم؟
ذات الرداء الابيض: مع الوقت ستعرف.
شاكر: لكن …. فختفت ذات الرداء الأبيض واختفى الضوء الأبيض معها.
خرج الجميع من المنزل وقد بدءت الشمس تشرق وقف شاكر العقيد وأيوب وزوجته رافيدة عند باب المنزل وكان بالخارج يقف حسن وحكيمة وابتهال ومرزوق.
تقدم مرزوق من شاكر وقال له : شكراً لك لمساعدتك في عودة سمار.
ظهر جرو صغير أسود اللون من بين الأشجار يجري إلى مرزوق حمله بين يديه وهو يبتسم وعاد إلى ابتهال.
أتت سيارة الشرطة وتوقفت أمام المنزل ونزلت منها ديالا وبندر ومعهم الضابط أيمن الذي نظر إلى شاكر والأولاد توجهوا إلى أمهم رافيدة وابوهم أيوب واحتضنوا بعض.
أيمن : مالذي حدث؟
شاكر : انتهى الأمر.
أيمن يبتسم : شكراً لك.
شاكر : لقد فعلت واجبي.
هم شاكر بالمغادرة استوقفه أيوب قائلاً : إلى أين يا شاكر؟
شاكر ينظر إلى ساعته : سأعود لشقتي لإستحم واذهب الى الجامعة.
أيوب: شكراً لك على مساعدتك وانقاذك لنا.
شاكر : لا داعي إلى اللقاء.
أيوب : ما رأيك أن نتناول وجبة الإفطار معا.
شاكر : هل تدرك بإننا كنا في معركه مع روح شريره.
أيوب وهو يبتسم : لذلك سيكون وجبة الإفطار لها طابع خاص هذا اليوم.
يبتسم شاكر : يبدوا إنك تؤمن بوجود الأرواح الآن ، أوافقك الرأي سأقبل دعوتكم.
أيوب وهو يضحك: نعم لقد صدقت بعد أن عشت الأمر برمته.
ويعود شاكر ويدخل معهم إلى المنزل.

منزل رزان
في مساء اليوم التالي رزان نائمه فوق سريرها وفجأه لون أحمر من تحت سريرها خرجت عدة أيادي بمخالب كبيره من تحت سرير رزان وسحبت رزان هيه وسريرها وأختفت.

قرية زكوان
تحديداً أمام منزل الشيخ عبد الرزاق تجلس جواهر أمام مدخل المنزل وهيه تقرأ كتاب بيدها فأتى أبوها إليها قائلاً: جواهر يا ابنتي مالذي تفعلينه.
جواهر : اقرا كتابا يا أبي لإتخلص من الملل.
الشيخ عبد الرزاق: ادخلي عن تصابي بالبرد.
جواهر : أمرك يا أبي.
تركت الكتاب على طاولة خارج المنزل ودخلت وأغلقت الباب خلفها تاركه الكتاب الذي يحمل أسم مؤلفه (شاكر العقيد).

قرية المروج الخظراء
خارج العاصمة نذهب الى مدينة المروج الخظراء وتحديدا إلى منزل عائلة نادين حيث صعدة نادين إلى سطح المنزل ووجدت وائل وهو يجلس على حافة السطح وينظر إلى القمر المكتمل في سماء المدينة فجلست نادين بجواره وقالت : هل شاكر بخير؟
وائل : نعم إنه بخير وقد تغلب على الشبح بسيلوس.
نادين : كنت ستعرض نفسك لخطر الاحتجاز في عالم الظلام السفلي بسبب عنادك لإنقاذ شاكر.
وائل : انا آسف يا حبيبتي لكن صديقي شاكر لا أريده أن يتأذى وانا أستطيع مساعدته ولو بالقليل.
نادين : اعلم ذلك فأنا من أجل ذلك أحبك لطيبة قلبك فبتسم وائل وهو ينظر إلى عيني نادين وفوق التل المقابل للمنزل يقف الذئب الأسود تحت ضوء القمر المكتمل ويرفع رأسه عالياً ويعوي بكل قوته.

انتهت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى