المنزل 101

عالم أرواح شاكر العقيد غموض المنزل رقم (101) الفصل التاسع

✍️ سمير الشحيمي :

بالصباح صوت جرس المنزل تفتح رافيدة الباب جاراتها حكيمة وابتهال طلبت منهم الدخول ورحبت بهن قائله: أهلا وسهلاً تفضلى بالجلوس سآتي حالا.
جلست حكيمة وهيه تنظر لإثاث المنزل و تقول: ذوقها جميل بإختيار الألوان والديكور.
ابتهال: نعم جميل جداً.
حكيمة: ماذا يعمل زوجها؟
ابتهال : مدرس في الجامعة.
أتت رافيدة ومعها صينية بها أكواب عصير وشطائر بالجبن والزيتون.
رافيدة: تفضلى أرجو أن يعجبكما.
حكيمة : شكراً لك سيدة رافيدة.
ابتهال : عذراً على هذه الزيارة المفاجأة.
رافيدة: لا بالعكس أنا سعيدة جداً بزيارتكما لي وأنا أقدم اعتذاري مرة أخرى لسيدة حكيمة بما بدر مني في آخر لقاء.
حكيمة : كنت قد نسيت والآن ذكرتيني أرجوك لا تذكريني انسي الموضوع.
ابتهال تضحك : لقد كان أمراً مضحكا الذي جرى يبدوا إن جمجمة رأس السيدة حكيمة قويه وصلبه ولا كانت فقدت جزءا من ذاكرتها.
حكيمة بعصبيه : هل تريدين أن تشعري حقا بقوة الضربة من يدي هذه أم ماذا !؟
ابتهال تضع يدها على فمها: عذراً عذراً أنا متأسفه سوف أصمت.
حكيمة: أين هم أبنائك؟
رافيدة : ذهبوا إلى المدرسة وأيوب إلى الجامعة.
حكيمة : المنزل جميل وكبير كيف تقومين بتنظيفه لوحدك؟
رافيدة : لقد أخبرت زوجي بإني أريد خادمة لتساعدني في أعمال المنزل حيث أنني حامل.
ابتهال وحكيمة يتبادلان النظرات ثم قالت حكيمة : هل أنتي حامل منذ متى؟
رافيدة : لقد شعرت بتعب البارحه واسعفني زوجي للمستشفى وهناك قالت لي الدكتورة بإني حامل بالشهر الثاني.
ابتهال تنظر لحكيمة ثم قالت : هذا خبر رائع يجب أن تهتمي بنفسك جيداً.
رافيدة: نعم لذلك سأحضر خادمة بإسرع وقت ممكن.
ابتهال : أنا أعرف خادمة بقمة النظافه والترتيب إذا اردتي رقمها فسأعطيك إياه لتتواصلي معها.
رافيدة: هذا من دواعي سروري شكراً لك.
تتبادلا النظرات حكيمة وابتهال.

الجامعة
أيوب يخرج من مكتب العميد ويذهب إلى مكتب شاكر حيث كان ينهي مراجعة دفاتر طلابه.
أيوب : شاكر العقيد لقد كنت بمكتب العميد منذ قليل وأخبرني بإن معنا إحتفال بالسنة الميلادية في حرم الجامعة.
شاكر : لا أعلم لماذا نحتفل بهذه المناسبات التي لا تمت لنا بصله.
أيوب : إن الجيل الجديد يحب هذه الإحتفالات.
شاكر : ولكن مالهدف منها؟
أيوب : دعك من هذا الكلام لقد نسيت أن أسأل المدير إذا استطيع إحضار عائلتي لهذا الإحتفال.
شاكر : تستطيع لا مانع طبعاً الجميع سيحضرون ليحتفلوا مع الطلاب وابائهم والمدرسين وعائلاتهم.
أيوب : جميل جداً سوف يستمتع أبنائي بهذا الإحتفال.
شاكر ينظر إليه ويعود ليكمل مراجعة كراسات الطلاب.

شارع (23)
منزل حكيمة زوجها حسن يجلس على كرسيه الهزاز ويدخن الغليون ويشاهد التلفاز ومعه مرزوق وخلفه حكيمة وابتهال يتحدثان.
حكيمة : عندما أخبرتني بإنها حامل ارتبكت كثيراً.
ابتهال: وأنا كذالك أردت أن أخبرها بأمر المنزل ولكن لم أستطع.
حكيمة : كل عائلة سكنت هذا المنزل المشؤوم يحدث بإن الزوجه تحمل وعندما يقترب موعد ولادتها يحدث أمر مريب.
ابتهال : بالفعل هذا المنزل مشؤوم وكل مره تأتي عائله تكون إحدى نسائه حبلى هذا المنزل يحتاج إلى طفل لكي يحافظ على وجوده.
حسن : لقد خسرنا احبائنا اتمنى أن لإحد بإن يخسر، دعوا الأمر للأقدار.
ينظران إليه وهو يستمر بنفخ الغليون ومرزوق يشاهد التلفاز ويتمتم : الكلب الأسود… الكلب الأسود.

المنزل (101)
الكل في غرف نومهم بندر يلعب بلإيباد وعندما سمع باب غرفته يفتح تظاهر بإنه نائم كانت والدته رافيدة تتفقده فأغلقت الباب وأكمل لعبه.
ديالا تتحدث بالهاتف مع صديقتها ميساء بإتصال فيديو فتحت رافيدة الباب قائله : لم تنامي إلى الآن؟
ديالا : أتحدث مع ميساء قليلاً.
اقتربت رافيدة من سرير ديالا ورأت ميساء عبر الإتصال المرئي قائله: ميساء كيف حالك وكيف هيه والدتك؟
ميساء : العمه رافيدة أنا بخير وأمي كذالك بخير.
رافيدة : انقلي تحياتي إلى أمك لا تنسي.
ميساء : حسنا يا عمه رافيدة.
رافيدة : ديالا لا تطيلي السهر من أجل موعد المدرسة.
ديالا : حسنا يا أمي.
خرجت رافيدة من غرفة ديالا متوجهه إلى غرفتها وأيوب يقلب بعض الأوراق.
رافيدة : ألم يحن موعد نومك يا عزيزي.
أيوب : أريد أن أنتهي من هذه الأوراق من أجل إختبار الغد ، هل الأولاد نيام.
رافيدة : بندر نائم لكن ديالا تتحدث بالهاتف مع ميساء ستنام بعد قليل.
أيوب ينظر إلى ساعته: وأنا أيضاً سأنام وسأكمل الباقي بالغد.

غرفة ديالا
مازالت تتحدث بالهاتف.
ميساء : إن الإحتفال هذا العام لرأس السنة سيكون مختلف.
ديالا : نعم ونحن كذالك سنحتفل هذه السنه في حرم جامعة العاصمة لقد أخبرني أبي بذلك.
ميساء : لا أصدق هذا رائع سوف تلتقين بشباب الجامعة الوسيمين.
ديالا مبتسمه : ميساء كفاك.
ميساء : أتمنى أن أكون مكانك سوف أصاحب أجمل شاب بحرم الجامعة شباب العاصمة جميلين جداً.
ديالا تلتفت بغرفتها تبحث عن شئ قائلة : أشعر بالعطش يبدوا إن أمي لم تحضر الماء إلى غرفتي سوف أنزل للمطبخ لإحضار الماء.
ميساء : سأغلق الخط إذا.
ديالا: لا لا سوف ترافقيني سآخذ الهاتف معي أخاف الامكان المظلمة من بعد حادثة قطتي أصبحت أخاف أن أنزل لوحدي.
ميساء : حسنا سأبقى معك على الخط.
خرجت ديالا من غرفتها ومعها هاتفها ومازالت ميساء بلإتصال المرئي ونزلت الدرج بحذر ثم توجهت إلى المطبخ التحضيري لم تجد الماء ثم توجهت إلى المطبخ الرئيسي.
ميساء : أنه ظلام معتم.
ديالا : أي نعم.
ميساء : أرى شي غريب خلفك ماهذا الذي خلفك ديالا.
ديالا برتباك وفزع : أين ميساء أرجوك أنا خائفه.
ميساء : خلفك مباشرة ديالا احذري.
ديالا تلتفت بخوف وفزع شديد ثم قالت ميساء بقوه: بووو أنا الوحش.
صرخت ديالا بخوف ثم قالت بغضب : تبا لك يا ميساء أردتك عون اصبحتي فرعون.
ميساء تضحك : أردت أن أرى ردت فعلك أيتها الجبانه.
وصلت ديالا إلى الثلاجه وأخرجت علبة ماء باردة ثم أغلقت باب الثلاجه وعادت أدراجها ثم قالت ميساء بحذر : ديالا ديالا.
ديالا : لا لا تحاولي يا ميساء لن تستطيعي اخافتي هذه المرة.
ميساء : أرى لون أحمر خلفك كأنها أعين.
ديالا : لن تخدعيني هذه المره قطعاً يا ميساء.
ميساء بتركيز شديد على الشاشه: صدقيني هذه المرة لا أخدعك بالفعل إن أحد خلفك بأعين حمراء متوهجه.
ديالا توقفت عن المسير وقالت برتباك: أرجوك كفاك مزاحاً.
ميساء بخوف : إنني لا أمزح لا تلتفتي خلفك اهربي ديالا.
وما إن انتهت ميساء من كلماتها الأخيره حتى انقطع الإتصال وأصبحت الشاشه سوداء وانعكس لون احمرار العينين على الشاشه كان كفيلاً بإن يجعل ديالا تهرول هاربه ولكن امسكها الذي خلفها من قدميها ووقع الهاتف من يدها وسحبها بقوه وهيه تصرخ… واختفت بظلام الدامس….

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى