عالم أرواح شاكر العقيد

غموض المنزل (101) ... الفصل الثامن

بقلم : سمير الشحيمي

الجامعة
شاكر العقيد في حرم الجامعة وهو يقف يتحدث مع أحد الدكاترة ومر عليهم أيوب وتوقف ليلقي عليهم السلام فغادر الدكتور الذي كان يقف مع شاكر.
أيوب : شكراً لك يا شاكر على التحدث مع العميد وتمديد اجازتي يوم آخر.
شاكر : لا بأس لم أفعل شئ وعميد جامعتنا يقدر ظروف الجميع دون استثناء.
أيوب: العميد يعتبر مكسب كبير للجامعة ولنا.
شاكر : بالفعل ، كيف كانت الأوضاع معك بالمنزل هل انحلت الأمور التي أخذت من أجلها إجازة طارئه؟
أيوب : الحمدلله ، إننا نمر بظروف غريبه بالمنزل ولذلك اضطررت لإخذ إجازة والسعي لحلها.
أخرج أيوب هاتفه من جيبه ودخل على برنامج الكاميرا ليشاهد منزله ويرى زوجته رافيدة وهيه تعمل بتنظيف المنزل من الغبار.
شاكر : مالذي يشغلك؟
ايوب يرجع هاتفه إلى جيبه : لا شيء مهم هيا بنا نذهب إلى محاضراتنا.
شاكر : يبدوا إنك تخبئ أمر ما لكن سأعرف قريباً فأنا شاكر العقيد لا تنسى ذلك.
أيوب يضحك : نعم أعلم أيها العراف.
يضحكان.

المنزل (101)
موعد العشاء يجلس الجميع حول طاولة الطعام وفتحت رافيدة الفرن وأخرجت قالب كبير تفوح منه رائحة طيبه قائله: معكرونه بالبشاميل جاهزه يا أحبائي.
أيوب : رائحتها زكيه.
بندر : لا أستطيع الإنتظار أريد أن آكل بسرعه.
ديالا : وأنا كذلك.
رافيدة تتناول الصحون وتضع بها المعكرونه بالبشاميل وهيه تقول : ألف عافيه.
وبدء الجميع بلأكل لكن رافيدة أحست بغثيان وتقلب في معدتها فهرولت مسرعه إلى الحمام.
أيوب : ماذا بك يا حبيبتي!؟
نهض أيوب من مكانه وهو يقول : أكملوا أكلكم أمكم بخير لا تقلقوا.
وقف أيوب أمام باب الحمام وهو يقول : رافيدة هل أنتي بخير؟
وبعد دقائق بسيطة فتحت رافيدة باب الحمام وخرجت قائله: أنا بخير لا تقلق.
أيوب: ماذا بك هل آخذك إلى المستشفى؟
رافيدة: لا داعي الأمر بسيط يبدوا وأنه تلبك معوي خفيف.
عندما انتهت من الحديث وقعت على الأرض مغشي عليها.

المستشفى
أيوب وأبنائه يقفون خارج غرفة المعاينه حيث الدكتوره تفحص وتقيم الحاله الصحيه لرافيدة ، فتحت الممرضه باب الغرفة وطلبت منهم الدخول.
دخلوا جميعاً وتحمدوا بالسلامه لرافيدة فطلبت منهم الدكتورة الجلوس.
أيوب : ماذا تعاني زوجتي يا دكتوره طمنيني رجاءا.
الدكتورة تضع السماعه الطبيه على الطاولة وقالت : لا داعي للقلق السيدة رافيدة عرضت نفسها لبعض الإعياء وقلت التغذيه.
أيوب : يجب أن تأكلي جيداً حبيبتي.
الدكتورة : السيد أيوب ألف مبروك السيدة رافيدة حامل بالشهر الثاني.
ديالا : يا إلهي سيأتي أخ جديد.
أيوب : خبر جميل الحمدلله يا رب على تمام فضلك.
رافيدة : هل أنتم سعيدون بهذا الخبر؟
أيوب : ولماذا لا نكون سعيدين يا رافيدة حان الوقت ليكون معنا طفل يملئ المنزل حيويه وسعادة مع إخوته الرائعين.
بندر : يارب يكون ولد ليلعب معي كرة القدم.
ديالا : يارب تكون بنت لتلعب معي بالعرائس.
بندر : لا ولد .
ديالا : لا بنت.
أيوب : مهلاً مهلاً الذي يأتي من الله حياه الله.
الدكتورة : المهم أن لا تجهد السيدة رافيدة نفسها وترتاح قدر الإمكان وسأكتب لها بعض الأدوية والفيتامينات الضرورية لصحتها وصحة الجنين.
أيوب : سمعتي يا رافيدة من اليوم الراحه التامه.
رافيدة: وأعمال المنزل من سوف ينهيها.
أيوب : لا تقلقي سوف نستعين بخادمة لتساعدك بأعمال المنزل.
رافيدة تبتسم.

شقة شاكر
الشقة مظلمه وفي غرفة نوم شاكر وهو يغط بنوم عميق ويحلم بإنه داخل أروقة المستشفى وفجأه ممرضتان يدفعان سرير كانت به إمرأة حامل وهيه تأن من الألم ودخلوا بها إلى غرفة العمليات الأنوار بالمستشفى بدءت تومض ثم انطفأت وعم الظلام وفجأه خرج جسم غريب يركض وبين يديه طفل يبكي فلحق به شاكر ومن اقترب منه ليمسك به اللتفت عليه صاحب الجسم الغريب فكان الرجل صاحب العكازه وكان يمسك بها تحت عبائته السوداء وعينيه يشر منها الشر والأحمرار كالنار فضرب بيده بجسد شاكر ووقع شاكر من فوق سريره ونهض وهو يمسك رأسه وهو يقول : آخ رأسي ، بعد عدة سقطات أخرى سأفقد ذاكرتي لا محاله.
نهض شاكر من الأرض وجلس على طرف كرسيه وتناول كوب الماء وأخذ رشفة منه وأعاد الكوب مكانه ونظر إلى قطته وقال : آسف لقد اخفتك ، ولكن من هذا الرجل الشرير والطفل إبن من ؟ أعيش في شتات بسبب ابتعاد فتاة ذات الرداء الأبيض لا أعلم ماذا تعني هذه الإشارات منزل رجل بعكاز كلب أسود رأسي سينفجر من الصداع تبا لهذا الأمر برمته.

منزل حكيمة
حكيمة وحسن نائمان نوم عميق والهدوء يعم المكان حركة مريبه داخل المنزل ظل أسود يدخل منزلهما ويتجه مباشرة إلى غرفة نومهما ويقف عند رأس حسن الذي بدء يتصبب عرقاً كثيراً.
الآن نحن داخل رأس حسن أنه يحلم وهو يسقي الزرع عمره يبدوا أصغر من الآن بكثير شابا يافعا ومعه زوجته حكيمة اجمل بكثير وهناك طفل صغير عمره لم يتجاوز السابعة يلعب بحديقة المنزل بدراجته الهوائيه، يقف حسن وحكيمة يتحدثان ويشربان الشاي وأم الطفل قد جذبه رؤية قطه صغيره بالجهة المقابله لمنزلهم وتحديداً أمام منزل (101) فتحرك بتجاه القطة الصغيرة.
حسن انتهى من الحديث مع حكيمة واللتفت الإثنان يبحثان عن طفلهما الذي اختفى فجأة نادى حسن بصوت عالي : فراس…فراس… فراس لكن لا أحد يجيب حكيمة تبحث وتنادي كذالك فوقعت عينهما على الدراجه الهوائيه واقعه أمام منزل (101) فهرول حسن بتجاه المنزل يريد أن يكسر باب المنزل لكن لا فائدة ثم وجد مدخل من نافذة مطله من قبو تحت المنزل ودخل منها واختفى هو الآخر أبلغت حكيمة الشرطة التي أتت واقتحمت المنزل لتجد حسن فاقد الوعي والطفل فراس…. نهض حسن وهو يصرخ من نومه قائلاً: فراس فراس.
استيقظت حكيمة وهيه مفزوعه واختفى الظل الاسود وانارت الأباجورة وهيه تقول: حسن ماذا بك أنا هنا لا تقلق.
حسن وهو يتصبب عرقاً: أحداث مقتل ابننا فراس لا تفارق رأسي.
حكيمة: أنها كوابيس لا تدعها تسيطر عليك يا حسن أرجوك.
حسن وعينه تدمع: لقد اشتقت لإبني فراس لقد اشتقت له كثيرا.
تحتضن حكيمة زوجها حسن وهيه تهدء من روعه وعينها تدمع قائله: وأنا كذلك اشتقت له كثيراً.
يعم الهدوء المكان.

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى