المنزل (101)

عالم أرواح شاكر العقيد غموض المنزل رقم (101) الفصل السادس

✍️ سمير الشحيمي :

تشرق شمس الصباح تنهض رافيدة وتوقض ديالا وبندر ثم نزلت إلى المطبخ لتجهز الإفطار قبل ذهاب أيوب للعمل والأبناء إلى مدارسهم وفجأه رأت ذالك المنظر فصرخت بأعلى صوتها سمعها أيوب وكان يستحم فلف على نفسه روب الإستحمام وخرج مسرعاً وديالا وبندر كذالك هرولوا لرؤية ما سبب صراخ رافيدة عندما وصلوا للمطبخ وقفوا جميعاً منبهرين فكانت القطة التي تمتلكها ديالا(بسبسه) ميته وتم تمزيق بطنها واحشائها خارج جسدها إنهارت ديالا تبكي بسبب فقدان قطتها وبشاعة المنظر.
أخرج أيوب الجميع من المطبخ وذهب يرتدي ملابسه ونظف المكان وتخلص من جثة القطة ، أتت السياره التي تقل ديالا وبندر إلى المدرسه وخرج أيوب يعتذر لسيدة فجر بإن الأبناء لن يذهبوا اليوم إلى المدرسة.
جلس أيوب مع رافيدة وكانت منصدمه وأبنائه كذالك.
أيوب : لا داعي للخوف لابد وإن حيوان مفترس تسلل إلى المنزل.
ديالا وهيه تبكي : قطتي الغاليه بسبسه من فعل هذا بها.
رافيدة : أي حيوان هذا يا أيوب يفعل بقطة ويمزقها بهذه الطريقة ومن أين دخل؟
أيوب : بندر خذ أختك ديالا إلى غرفتها لترتاح.
امسك بندر يد أخته ديالا التي كانت منهاره وعاونها لصعود إلى غرفتها.
أيوب: لقد قمت بفحص جميع أبواب المنزل والنوافذ لم أجد آثار إقتحام أو أي شيء يدل على دخول حيوان أو بشري إلى المنزل ليلا.
رافيدة: إذا من فعل هذا ؟ لا أستطيع التفكير أو تخيل ذلك المنظر تصور لو كان أحد من أبنائي حدث معه هذا الشئ.
أيوب : اهدئي رافيدة ولا تقولي هذا الكلام سوف أتصل الآن بشركة أمن تأتي لتركيب جهاز إنذار وكاميرات مراقبه خارج المنزل وداخله أيضاً.
رافيدة : هذا أفضل يا أيوب باشر بهذا الأمر اليوم يا أيوب أرجوك.
أيوب : حسنا سوف أتصل بعميد الجامعة بإنني لن أستطيع الحضور اليوم للجامعة.
رافيدة : حسنا سوف انهض لإطمئن على ديالا وبندر ولكن عقلي لا يستوعب الذي حدث اذا لم يكن حيوان قد اقتحم المكان أو بشري من عساه يفعل هذا الأمر لا يكون …..
أيوب بحذر: لا يكون ماذا أكملي.
رافيدة تنظر لسقف المنزل وجدرانه قائله بحذر وصوت خافت : المنزل به أرواح شريرة أو شبح ما.
أيوب: كفاك سخفا أرجوك أن الصدمة أثرت بك وبتفكيرك أصعدي لإبنائك وأنا سأجري بعض اتصالاتي.
نظرة له رافيدة ثم صعدة إلى غرفة نوم أبنائها.

شقة شاكر
غرفة شاكر يفتح عينيه ببطئ يشعر بصداع شديد كان ملقى على الأرض بجنب سريره وقطته فوق رأسه تموء ونافذة غرفته مفتوحه ، ينهض متثاقلا يمسك بطرف السرير حتى جلس فوق سريره وهو يمسك رأسه قائلاً: كيف وقعت هنا آخ رأسي.
ينظر إلى النافذة المفتوحه ثم قال : الفتاة ذات الرداء الأبيض أين اخذتيني البارحه ومنزل من الذي دخلت إليه ومن ذالك الرجل الذي هاجمني لم يكن رجلاً كان شبحا أو عفريتا لا أعلم.
ينظر إلى ساعته ثم قال : لقد تأخرت على العمل لم يبقى إلا ساعه وتبدء محاضرتي يجب أن استعد واذهب بسرعه لا أريد أن أضيع هذا اليوم بلا فائدة.

الجامعة
يخرج شاكر من محاضرته ويسأله أحد الطلاب أمام قاعة المحاضرة: أستاذ شاكر اليوم لم تكن على طبيعتك هل هناك خطب ما؟
شاكر : ومنذ متى وكنت أنا على طبيعتي المهم إنكم فهمتم المحاضرة أو أعيدها مرة أخرى.
الطالب : لا يا أستاذ شاكر إن شرحك جدآ ممتع وبجميع حالاتك.
شاكر : إذا ركز على الإستمتاع بالمادة ولا تركز على وضعي.
غادر شاكر والطالب يبتسم مع أحد زملائه قائلاً: لابد وأن الأستاذ شاكر قد واجه أحد الأرواح الشريره.
شاكر يتجه إلى غرف المدرسين يسأل عن الأستاذ أيوب فأخبرته إحدى المدرسات بإنه لم يحضر اليوم.

المنزل (101)
أيوب يغلق سماعة هاتفه وبجانبه رافيدة قائلاً: يبدوا إن شركة الأمن ستأتي غداً لتركيب جهاز الإنذار وكاميرات المراقبه.
رافيدة: هل سننتظر إلى الغد لن ادع أبنائي ينامون لوحدهم الليله سننام جميعاً في غرفة واحدة.
أيوب : لا داعي بإن تهولي الأمر يا رافيدة.
رافيدة : لا أهول الأمر!! أيوب قطة تم انتزاع احشائها في عقر منزلنا ولا يوجد أي آثار إقتحام وأنت تقول لا داعي لتهويل الأمر.
أيوب يمسك بيد رافيدة وهيه ترتجف : أنا آسف صدقيني لم أقصد ولا تزعلي سوف ننام جميعنا في غرفة واحده إلى الغد وستأتي شركة الأمن وتنهي عملها.
رافيدة : أنا كذالك آسفه ولكن هذا اليوم عصيب علي.
يرن هاتف أيوب اتصال من شاكر العقيد: أهلا أستاذ شاكر .
شاكر : ماذا قلنا من دون رسميات أيوب طمني عليك لم تحضر اليوم للجامعة عسى المانع خيراً.
أيوب : أنا آسف شاكر نعم اليوم أخذت إجازة لظرف عائلي.
شاكر : لا بأس إن احتجت إلى أي شيء لا تتردد بإخباري.
أيوب: شكراً لك، شاكر إذا ممكن أن تقدم لي إجازة لغدا أيضاً.
شاكر : ولا يهمك سوف أخبر العميد ولكن سوف تكون تكاليفها عليك فنجان قهوة أو شاي بكافيه الجامعة.
ايوب مبتسماً : ولايهمك أحلى قهوة وشاي لإجلك.
شاكر يغلق الخط.

منزل حكيمة
حسن يسقي الزرع أمام حديقة منزله وحكيمة تضع صينية الشاي في الطاولة وجلس الإثنان يشربان الشاي فأتت ابتهال وهيه تمشي مع أخيها مرزوق وتلقي عليهم التحية وتجلس معهما لتشرب الشاي ومرزوق بيده علبة ماء.
حكيمة : كيف حالك ابتهال؟
ابتهال : إنني بخير.
حسن : اليوم ستتناولي معنا وجبة الغداء أنتي ومرزوق.
ابتهال : هذا يسعدني.
حكيمة : كيف هم الجيران الجدد.
ابتهال : لا بأس بهم.
حسن يبتسم : لقد قامت السيدة البارحه بضرب حكيمة على رأسها.
ابتهال : يا اللهي لماذا ؟ هل أنتي بخير؟
حكيمة بغضب : هل الأمر مضحك بالنسبة لك يا حسن ، لقد سمعت بنصيحتك يا ابتهال وذهبت لأعرفها بنفسي ولكن استقبلتني بمقلاة على رأسي.
ابتهال : لماذا قامت بذلك؟
حسن : صوت جرس منزلهم كان يدق أكثر من مره فظنت إنه أحد ما يريد مضايقتها وعندما دقت حكيمة الجرس توقعت السيدة رافيدة بإن الشخص قد عاد وكان من سوء حظ حكيمة.
مرزوق وهو يقلب علبة الماء : لقد بدء الأمر الكلب الأسود ظهر من جديد.
حسن : هذا ما نخشاه جميعاً.
حكيمة : يبدوا إن المنزل بدء يعبث بهم.
ابتهال : هذا يؤكد ما سمعته اليوم بالصباح.
حكيمة : ماذا سمعتي؟
ابتهال : عندما كنت أرمي القمامة بالخارج سمعت صوت رافيدة وهيه تصرخ وعندما راقبت عن كثب أخرج زوجها أيوب كيس قمامه واللقاه بالخارج وكعادة مرزوق ذهب ليرى مابه فوجد داخله قطتهم وهيه مفرغه الاحشاء.
حسن : سوف يعانون كثيراً يجب أن يخرجوا من المنزل قبل فوات الأوان.
ابتهال : أنت تعلم إنه لا نسطيع إخبارهم تعرف أنت وضع شارع (23) جداً حساس والتاريخ لا يرحم.
يشرب الجميع الشاي وينظرون إلى منزل عائلة أيوب وهم يعلمون غموض المنزل رقم (101).

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى