شارع (23)

عالم أرواح شاكر العقيد غموض المنزل رقم (101) الفصل الخامس

✍️سمير الشحيمي:

حل المساء وحكيمة وزوجها حسن يتناولان وجبة العشاء.
حسن : كيف تشعرين الآن؟
حكيمة : بماذا أشعر!!؟ أشعر بإن رأسي سينفجر من الصداع.
حسن : أخبرتك دعيني آخذك إلى المستشفى ليفحصك الطبيب ولكنك رفضتي.
حكيمة : تعرف بإني لا أطيق رائحة المستشفيات.
حسن ينظر إلى المنزل (101) وهو يقول : كيف رأيتي جيراننا الجدد؟
حكيمة : الإجابة هنا على رأسي ألا ترى.
حسن يبتسم وينظر إليها قائلاً: أنتي تعلمي من المتسبب.
حكيمة : هذا ما جعلني أسامحها على فعلتها.
حسن : لن يدعونا نخبرهم قبل أن يحققوا مرادهم.
حكيمة : عائلة جميلة كهذه لا يستحقون ما سيحصل لهم.
حسن ينهض من مقعده ويتجه إلى النافذة ويلقي نظره ثاقبه على المنزل (101) مرة أخرى ويتنهد قائلاً: أعلم لكن ما باليد حيله.

المنزل (101)
أيوب ورافيدة في غرفة نومهما وتحديداً مستلقيان على السرير.
رافيدة : اليوم أتت لزيارتي السيدة حكيمة.
أيوب: من هيه السيدة حكيمة؟
رافيدة: جيراننا المنزل الذي يقابل منزلنا.
أيوب : نعم المرأة والرجل اللذان لما يلقيا التحية علينا.
رافيدة: نعم إسمها حكيمة وزوجها حسن.
أيوب: ماذا قالت لك أو ماذا قلتي لها.
رافيدة : لم أقل لها شئ بل المقلاة التي رحبت بها.
أيوب : كيف ذلك؟
رافيدة : لقد كنت أنظف الأطباق سمعت صوت جرس الباب ذهبت لأفتح الباب ولم أجد أحد ، ورجعت إلى المطبخ ويدق الجرس مره أخرى فتحت الباب ولم أجد أحد فغضبت كثيراً ، ودق المره الثالثه هذه المره أخذت بيدي المقلاة ومن فتحت الباب هويت بالمقلاة على رأس السيدة حكيمة دون أن أنتبه كنت أظن الواقف الذي كان يدق الجرس مراراً.
أيوب : يا إلهي وماذا حدث بعد ذلك؟
رافيدة : أدخلتها إلى غرفة المعيشه واعتنيت بها واعتذرت لها ثم ذهبت كانت قد أحضرت صحن الحلويات الذي تناولناه على العشاء.
أيوب: السيدة حكيمة لم ترى أحد بالخارج؟
رافيدة : لقد سألتها فقالت لم يكن أحد سواها بالخارج ولم ترى شخص غريب يقف أمام المنزل.
أيوب : إنه أمر محير.
رافيدة : غداً سأذهب لزيارتها وآخذ الصحن بعد أن أصنع لها شئ بالمقابل واعتذر لها مرة أخرى.
أيوب : خيراً ستفعلي يجب أن نكسب جيراننا.
رافيدة : نعم لقد قلت نفس الذي تقوله لنفسي.
أيوب يسحب بطانيه: حان موعد النوم عزيزتي تصبحي على خير.

شقة شاكر
شاكر متمدد على سريره والأباجورة التي على الطاولة الصغيرة التي بجانب سريره مضاءة وبيده كتاب يقرأه والقطة بجانبه ويمسح على رأسها بيده وهو منهمك بالقراءة ، فجأة صوت طرق على النافذة ينظر شاكر بتجاه النافذة كانت الشجرة البلوط القديمة أغصانها تتحرك بفعل الهواء ولامست نافذة غرفة شاكر الذي قال ساخراً : توقعت أن أحد قد أتى لزيارتي.
ورجع يكمل قراءته نهضت القطة من جانبه وخرجت من الغرفة التي كان بابها مفتوح.
ومع اندماج شاكر بالقراءة بدء ضوء الأباجورة يومض ثم انطفئ وأصبحت الغرفة مظلمه نهض شاكر من سريره يتلمس بيده الدرج وأخرج مصباح يدوي وهو يقول : ألم تجد الكهرباء أن تنطفئ غير هذا الوقت.
أضاء المصباح اليدوي ليرى طريقه مرت القطة بسرعه بجانبه بتجاه النافذة فقال : لقد افزعتني ماذا بك هل تخافي من الظلام؟
بدء المصباح اليدوي يومض وانطفئ دقه شاكر بيده ليعمل وهو يقول : ماهذا الحظ العاثر لم أستعمل المصباح كثيراً وبطاريته جديدة يبدوا إن الغش التجاري يلاحقنا في كل شيء.
شاكر منهمك بإعادة تشغيل المصباح هبت ريح قويه خارج الغرفة فتحت النافذة ودخل نور بسيط من الخارج اختبئت القطة تحت السرير نظر شاكر بتجاه النافذة كانت تقف فتاة الرداء الأبيض وهيه معلقه بالهواء فقال شاكر : ذات الرداء الأبيض لقد اختفيتي منذ فترة طويله لم أرك من بعد عودتي من *قرية زكوان* (راجع قصة شبح البحيرة).
فتاة الرداء الأبيض تنظر إليه دون أن تنطق.
يمشي شاكر بخطى بطيئة بتجاه النافذة يقترب من الفتاة ذات الرداء الأبيض وهيه الأخرى مدة يدها له ومد شاكر يده حتى لامس أناملها وأحس فجأة بقبضة يد قويه على معصمه وتغير لون عينيه إلى البياض ووجد نفسه أمام منزل كبير ولافته بالشارع مكتوب عليها (شارع 23) يلتفت شاكر يمين ويسار لايوجد أحد فجأة ظهر كلب أسود خلفه مكشر أنيابه وهجم على شاكر الذي أخذ يجري هارباً من أنياب الكلب الحادة ودخل إلى المنزل الذي أمامه وأغلق الباب خلفه وتنهد الصعداء ، شاكر ينظر إلى المنزل بالداخل الذي كان شبه مظلم وسمع صوت حركه بتجاه المطبخ وتحرك ببطئ بتجاه مصدر الصوت ووجد شخص يرتدي السواد كان شاكر يقف خلفه والصاحب الرداء الأسود منهمك في أمر ما ثم توقف عن الحركة وكأنه أحس بأحد خلفه أللتفت بسرعه بتجاه شاكر الذي لم يرى وجه صاحب الرداء الأسود فقط عينيه الحمراء الغاضبتين وبيده قطة قد مثل بجثتها شر تمثيل وفجأة صاحب الرداء الأسود هاجم بسرعه خاطفه شاكر الذي وقع على الأرض مغمى عليه.

المنزل (101)
ديالا نائمة في غرفتها وقطتها نائمه بالصندوق المخصص لها فجأة فتح باب غرفة ديالا ببطئ أحست القطة بحركة بالخارج فخرجت من صندوقها وذهبت إلى خارج الغرفة ونزلت من الدرج إلى ممر المطبخ وفجأة جذبها شئ ما بسرعه خاطفة.

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى