حتى قلت نسيت

الشاعر عرابي عبد القادر _ مستغانم / الجزائر


حتى قلت أرتاح عقلي من التفكير
وهدأ قلبي طفات هذيك الجمرة
وثرن مول العشق صبره صبر قصير
إذا شاف الزين يفقد القدرة
وانا شفت اليوم شوفة العقل يحير
لم ترى عيني قبلها ذا الدرة
حورية من الحور فوق الأرض تسير
والمعروف الحور في الجنة الخضرة
وانا اليوم لقيتها وقت الهجير
شافت في تقول ليزر في الخزرة
قلت لها يا زينة البدر المنير
نورك شاع وضاء كل المعمورة
خفت نقول عليك أعجز في التعبير
ومن زينك نغيب وتغيب الفكرة
أنت زينك زين ما له نظير
ما يوجد في زين سمرة لا شقرة
الشمس إذا شافتك منك تغير
وتغير النجوم وتغير القمرة
قبل ان شفتك كان عقلي عقل كبير
وعند أهل العقول صاحب مشورة
أحفظ القران وأفقه في التفسير
ودرست الحديث ودرست السيرة
وأفهم الألغاز ونحل التشفير
واعرف قول الجد وحديث القصرة
والحكمة أوتيت منها خير كثير
بها سعيت ونلت عز ومفخرة
وحبي للصالحين زايدني تنوير
وطاعة جدي دوام لبسها سترة
بها فزت وصار قدري كالأمير
وصيتي بين الناس يعاد بشهرة
ولما شفتك داخ راسي كالسكير
وغاب عقلي تقول مبلي بالخمرة
من يومها صار عقلي عقل صغير
ما يفرق ما بين فتحة والكسرة
كأن فكري تعرض للتدمير
بقي بعض أرقام فيه مذكورة
رقم سبعة شوف في الجمل الكبير
والحرف المكسور عداده عشرة
وزيدلها خمسين وختم ذا الأخير
بتاء التأنيث تنفك الشفرة
سلبتني وضحيت في الهوى أسير
رغم اللقاء كان لأول مرة
ويا أسفي كان ذاك الوقت قصير
وشحال تمنيت تطول السهرة
ما سولتها ما سألت عليها غير
لاحظت كل العيون فيكِ منبهرة
إلا بعيني كنت خفية لِها نشير
ومرة وحده سهيت دققت النظرة
وتلك النظرة محات كل التصوير
وانطمست ما بقات في فكري صورة
إلا صورة باقية عندي تذكير
اتخيلها في اليوم مئات المرة
والخلاصة يا اهلي لست بخير
طال الحال اعيت ما فادت صبرة
حالي كمن ضاع له كنز كبير
وعنه طاح الليل وخفات الجرة
ذا عرابي حامل اثقال البعير
وحامد الإله عظيم القدرة
والصلاة على النبي طه البشير
محمد شافيعنا زين السيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى