الهبوط على سطح القمر

✍️مسفر محمد السعدي – الرياض :

عندما حاول العالم محاولة النزول المرن على سطح القمر قامو بعدة تجارب للنزول المرن غير المؤهول .
فقد قامت عدة دول بإرسال العديد أمن المركبات الفضائية إلى سطح القمر، حيث قام الاتحاد السوفيتي بإجراء أول هبوط له على سطح القمر في عام 1959م، من خلال هبوط المركبة الفضائية ‘لونا 2’ بسرعة عالية على سطح القمر، وهو إنجاز تكرر في عام 1962م، من قِبل الأمريكيين من خلال المركبة الفضائية ‘ رينجر 4’ خلال فترة الحرب الباردة. كان السباق للوصول إلى سطح القمر أولاً مع الحصول على قدرات خاصة أحد أبرز مظاهر سباق الفضاء.
وأنزلت دول أخرى مؤخرًا مركبات فضائية على سطح القمر بسرعات تبلغ حوالي (8,000 كم/ساعة) غالبًا في مواقع دقيقة ومخطط لها. وغالباً كانت مركبات مدارية قمرية في نهاية أعمارها الافتراضية، نظراً لأن قِدم النظام لم يعد قادرًا على التغلب على الاختلالات الصادرة عن تركيز الكتلة للحفاظ على مدارها. وهبطت المركبة المدارية القمرية اليابانية هايتن على سطح القمر في 10 إبريل 1993م. وأجرت وكالة الفضاء الأوروبية عملية هبوط خاضعة للتحكم مع المركبة المدارية الخاصة بها سمارت-1 في 3 سبتمبر 2006م.
وأجرت وكالة الفضاء الهندية اي اس ار او عملية هبوط خاضعة للتحكم باستخدام مسبار «ام أي بي» في 14 نوفمبر 2008م، وبرز مسبار “MIP” باعتباره مسبارًا مقذوفًا من المركبة المدارية القمرية الهندية شاندرايان 1 وبإجراء تجارب استشعار عن بعد أثناء هبوطه على سطح القمر. وقد فُقد الاتصال اللاسلكي مع المركبة Chadrayaan-1 وكان من المتوقع أن تهبط أيضًا على سطح القمر في أواخر 2011م أو أوائل 2012م. وفي الآونة الأخيرة، أجرت المركبة المدارية القمرية الصينية تشانغ آه-1 عملية هبوط خاضعة للتحكم على سطح القمر في 1 مارس 2009م.

مواقع جميع حالات الهبوط الناجحة على القمر حتى الآن. التواريخ هي تواريخ الهبوط بالتوقيت العالمي المنسق.
فقط ثماني عشرة مركب فضائية استخدمت صواريخ كابحة للحفاظ على هبوطها على سطح القمر وإجراء عمليات علمية على سطح القمر – ست من هذه المركبات كانت مأهولة بينما اثنتا عشرة منها كانت مزودة بروبوتات، وقد أُطْلِقت جميع المركبات إما من قِبل السوفييت أو الأمريكيين خلال الفترة ما بين عامي 1966 و1976م.[بحاجة لمصدر] وأنجز الاتحاد السوفيتي أول عملية هبوط لين له والتقط الصور الأولى من سطح القمر باستخدام كاميرات مخصصة لمقاومة الصدمات خلال بعثتي لونا 9 ولونا 13. ثم تبعهم الأمريكيون بخمس بعثات للهبوط اللين ضمن سيرفيور وست بعثات مأهولة ضمن برنامج أبولو.
وعقب عمليات الهبوط المزودة ببشر ضمن برنامج أبولو التي قام بها الأمريكان، أنجز الاتحاد السوفيتي لاحقًا مهام لإعادة عينات من تربة القمر عبر عمليات الهبوط للمركبات الفضائية غير المأهولة لونا 16 ولونا 20 ولونا 24 على سطح القمر؛ وكانت مهام مركبة الفضاء لونا 17 ومركبة الفضاء لونا 21 من المهام الناجحة غير المأهولة. علاوة على ذلك، مهمة لونا 23 السوفيتية، التي هبطت بنجاح ولكن فشلت أجهزتها العلمية، أو سيرفيور 4 الأمريكية، التي فُقد الاتصال اللاسلكي بها تمامًا فقط قبل لحظات من عملية الهبوط اللين الآلي.
وفي 19 يناير 2024 نجح المسبار الفضائي الياباني “سليم” SLIM، في محاولته الهبوط على سطح القمر بدقة غير مسبوقة، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية جاكسا.[6]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى