غدآ دراسة

حديث الجمعة

✍️د.سعاد حسني :

أول يوم دراسي بالنسبة لنا كان عيدا. نكاد لا ننام طول الليل من فرحتنا، وكنا نجهز ملابسنا الجديدة، وحقيبتنا، وحذائنا، ونفرح بمصروف أول يوم المميز عن بقية الأيام، وحقيبتنا المعمرة بالكتب المدرسية، والأدوات المدرسية، والسندوتشات.و فرحتنا بمعلمينا الجدد، وزملائنا الجدد.فغدا أول يوم فى العام الدراسي الجديد، فنجعله يوما سعيدا مبهجا، مملوء بالفرحة والشغف لنيل العلم والمعرفة. وهنا أوجه كلامي لكل معلم فاضل، عليه أن يتعامل مع طلابه كأب قبل أن يكون معلما. يبتسم فى وجوههم، ويسمع لهم، ويقبل عليهم بحب ومودة. كما يقدم لهم المعلومة بإخلاص وتمكن؛ لأنهم أمانة عندهم أمام الله. كما أوجه كلامي للطالب وأقول له : المعلم أب لك قبل أن يكون معلما؛ فعليك احترامه، والإصغاء إليه جيدآ، ومحاولة الاستفادة من علمه. فالمعلم إذا وجد الطالب المؤدب المحب للعلم يعطيه عينه، ولا يبخل عليه فى شيء. وهنا يأتي دور ولي الأمر فهو دور كبير وعظيم. فعليه أن يوفر الأجواء المناسبة والملائمة لأولاده؛ لتحصيل العلم والمعرفة. كما إنه همزة الوصل بين نجله وبين معلمه؛ فلا ينجرف وراء كلام نجله دون الرجوع إلى المعلم والفهم منه؛ حتى لا تحدث فجوة. فالعملية التعليمية
عملية سامية عظيمة، وعلى كل فرد وكل طرف فيها أن يقوم بدوره على أكمل وجه؛ حتى نخرج جيلا جميلا، متعلما، واعيا، متسلحا بالعلم والمعرفة. ويدرك دوره فى الحياة، ويدرك الحياة نفسها ومتطلباتها. وكل عام وانتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى