نقيض

 

فاطمة العامري

قال الفراء في معنى التبديل هو تغيير الشيء عن حاله ، والإبدال جعل الشيء مكان الشيء أو تغير حال إلى حال آخر.
هنا وقفت وتمعنت كثيراً في تغير حال إلى حال آخر وماهي المبررات والدوافع لهذا الأمر .
قيمة الادراك لدينا أحياناً تكون ضئيلة في حاجتنا للتغير والإبدال حتى لو اللاوعي نبهنا بذلك مراراً وتكراراً ، هي حقيقة فعلاً وادراك أن التغيير هو الثابت .
لكن مع مرور الوقت سيظهر شخص من ضمن الشخصيات ربما قد يدفعك للتبديل بالرغم من تشبثك ببقائك على ما أنت عليه لأنك ترى أن هذا البقاء هو مايناسبك ويناسب محيطك الشخصي او الاجتماعي أيً كان نوعه ، لإن ببساطة شخصيتك تحمل سمات خاصة بتكوينك العاطفي إما هادئة أو عكس ..
المحفزات والدوافع للتغيير احياناً تكون عكسية
مثلاً من يحمل السمات العاطفية أو الوجدانية عند مروره بصدمة من المحفز الداخلي المكون في اشخاص يحبهم او مجتمع يراه ملائم له يتعرض لحالة شلل عاطفي قد يعتقد البعض بأنه قبل بهذا الوضع وفي الحقيقة هو رد فعل ينتج عنه تجمد العقل والشعور
في النقيض الأخر نجد المحفز له في حال استنكار وتعجب من رد الفعل !

السؤال الحقيقي
من المسؤول عن رد الفعل هنا في محاولة تغيير واستبدال السمات الداخلية لتركيبة الشخصية؟
الجواب هو المحفز
اذا لاتحاول تغيير او تبدل ايها المحفز ثم تستنكر ستكون عندها نقيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى