في عين أحدهم

قصة قصيرة

✍️ أحلام أحمد بكري :

رأيتهُ بعد فترة من الزمن
تبادلنا التحية والسؤال عن معترك الحياة..
وتذكرنا بعض المواقف القديمة وضحكنا على أنفسنا وطريقة تفكيرنا حينها..
.
ثم أطلق تنهيدة غير اعتياديّة
لمحتُ من خلالها الذبول في عينيه
والشرود في تقاسيم وجههُ الرقيق..!
قلتُ بعد أن شددتُ على يديه:
ما بال العين والقلب..؟!
فأنا أراها ؛ ليست على ما يُرام..؟!
ابتسم قائلاً:
هو شيء من التخلي وكثير من الفُقد..
وأردف قائلاً:
من السهل أن تظل ساكناً في قلب أحدهم ، لكن من الصعب أن تبقى بعينيه ..!
قلتُ : صحيح فنحنُ بشر ، نخطئ ونصيب ، ولم تكُنْ العصمة في أيدينا بيومٍ ما..
ياصديقي : هوّن عليك ، من يحتاجك لن يلتفت لعيوبك ولن يتصيّد مكامن الخطأ فيك..
وسيظل فاتحاً لك يد الود والحب..
فعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة
كما أن عين السخط تُبدي المساوئ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى