في درب الأعمار

✍️مرشدة يوسف فلمبان :

في محطة إنتظارنا لمركبة الرحيل نغدوا.. نتوشح بدثار سرمدي في محراب الحياة والموت.. ولا زلنا عالقين على قيد الأعمار.. نمضي ولاندري ونحن بين أروقة العمر.. نحلم بحديقة الدنيا تزخر بأشجار باسقة تحوي جمالََا وبهجة واخضرارََا.. وشفافية الأزهار بعطرها الفواح تلوح على مساحات أجوائنا.. نسينا أننا نقف على تلة الرحيل.. ونأمل إن كان هناك متسع من الوقت للقيام بعمل الطاعات.. نتمنى من الله أن يمدد في أعمارنا لنستعيد زمنََا غفلنا فيه عن التقرب إليه..
أمنيات هي ديدنة الإنسان مهما طال عمره وكثر أمله.. ولندرك أن الأيام تمضي سريعََا.. ويسكن قلوبنا فيض من الخوف والترقب رغم لهثنا مع ألاعيب الحياة.. فالأجدر بنا تفادي مثيرات الفتن ومتع الحياة الزائلة.. ونحاول ما استطعنا تصحيح مسار حياتنا وما نرتكبه من أخطاء.. وتجاهل مايثير مكامن الإحباط والتقهقر.. ونجيد التوازن بين عقولنا وقلوبنا.. ولاندع متع الحياة وزينتها تلقي بنا على حضيض الردى.. والألم يصرخ ويئن على مستنقع الفساد في بؤرة الندم… فالحياة تحمل بين طياتها الكثير من القضايا والأقدار.. تسير بنا بإيجابياتها وسلبياتها.. بأفراحها وأتراحها.. فالبدايات والنهايات وكل مجريات الكون بمقادير الله!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى