لقطة الطائرة والناقة.. جيل z السعودي يعلن فشل حملات التحريض
الآن – متابعات :
اتفق أغلب الباحثين أن جيل z هم مواليد ما بين 1997 و2012، وهم جيل مختلف عن الأجيال السابقة؛ لأنهم (مواطنون رَقْميون)؛ فالتكنولوجيا والإنترنت والسوشيال ميديا تشكِّل أغلب وعيهم ونظرتهم للحياة.. وياللصدف أن يكون من وُلد بداية هذا الجيل في عمر مقارب لرجل سخره الله ووفّقه ووضع فيه طموحًا لا مثيل له ليبدأ من الرياض توحيد المملكة العربية السعودية.. لا شيء علمي يفسر ما فعله عبدالعزيز، وكيف نجح في تحقيق هذا الحلم الضخم.. هو توفيق رباني ولا شك في ذلك، ونعمة ورحمة وأمن أراد الله أن ينعم بها أبناء هذه الأرض.. ثم ماذا.. حفظ السعوديون شعبًا وملوكًا هذا الكِيان الذي راهن آلاف المحللين والمغرضين على سقوطه.. عقود مضت استهدفوا جيل الإذاعة ليهزوا الاستقرار وفشلوا، ثم جيل التلفزيون وفشلوا، ثم جيل الستالايت وفشلوا.. لكن فشلهم في كل مرة كان يمر بهدوء وبدون توثيق.. إلا هذه المرة..
تعرضت السعودية وقيادتها في السنوات الأخيرة إلى حملات بالغة الشراسة، واستعرت نارها في الأشهر الماضية، واستخدم المحرضون والمشوهون هذه المرة السوشيال ميديا ليؤثروا على الشباب ويحققوا هدفهم.. حملات من كل اتجاه وبكل اللغات.. وياللصدف مرة ثانية أن تهدر آلاف الساعات للتحريض على الترفيه ورئيس هيئتها، ثم يطلق فكرة غاية في البساطة عبر حسابه في تويتر فيتفاعل مع فكرته ملايين السعوديين.. طائرات قديمة تنقل من جدة إلى الرياض لتكون جزءًا من مشروع الترفيه فيها.. تخرج مدن وقرى لتصويرها والترحيب فيها.. ويظن الساذج الحاسد أن الموضوع جوائز.. الموضوع أكبر من ذلك بكثير.. الموضوع شعب يرى في ولي عهده ورجاله مستقبلًا يصدقونه…. هذه الألوف التي رافقت مسيرة الطائرات أغلبها من الشباب مؤمنة بقيادة ملكها ومشروع ولي عهده مثلما آمن أجدادهم بمشروع عبدالعزيز.
أبدع جيل z في تصوير الطائرات والحس الوطني في مرافقة مسيرتها مثلما أبدع عبدالعزيز في رسم حلمه بعصاه على رمال تبةٍ في الكويت.. وكان استتباب الأمن هو العنوان الرئيسي لمشروعه.. فأمنت الناقة وأمنت الطائرة بفضل الله وجمعتهما آلاف الصور.. وياللصدف مرة ثالثة أن يكون الهاتف التي ضجت تطبيقاته بالتحريض والشحن واستهدف فيه الوطن هو وسيلة التعبير بالصور عن حب الوطن.
راهن المغرضون بعد الربيع العربي أن الشباب الذين يشكلون غالبية الشعب السعودي هم القنبلة القادمة؛ فتولى ولي عهد انطلق بالسعودية وشبابها في سباق مع الزمن.. إنها توفيقات ربانية.. أما مَن مثلي على أعتاب الخمسين فقد أتعبني حساب عدد مرات فشل موجات التحريض ضد السعودية على يد شعبها العظيم.. كل ما يفعله جيل z من دفاعٍ عن الوطن يكون وعي جيل alpha الصغير.. الجيل السادس منذ تلك الصرخة التي غيّرت الجزيرة العربية قبل 122 عامًا ((الحكم لله ثم لعبدالعزيز)) .