خاطرة
(الأشباهُ الأربعين)
✍️ أحلام أحمد بكري :
لن أقول لكَ أنني امرأة استثنائية
ولن يُكررها الزمن..
وسوف تعجز في يومٍ ما ياسيدي ، أن تتعثرَ بمثيلٍ يُشبهُ تفاصيل قلبي..
بينما أشباهُ وجهي الأربعين في عِداد الموتى ..!
فلا الزّهو مستوطن فكري ، ليرسم في مُخيلتي التفرد..
ولا الغرور يعرف طريقي ، ليملأني سخافةً..
أنا أُنثى بسيطة جداً ياسيدي..
لن أدخلَ معك برِهانٍ خاسر ، لأقول لفكرك الضيّق ، لا بدائل ولا عوض يغنيكَ عنّي..!
فكرة الرِهان مُلغى من نهج حياتي..
فالرِهانُ لغةُ المتهورين..
وتأكد يا سيدي بأنني لن أقفَ بوجهِكَ صارخةً (لقد خسرتَ الكثيرَ بخسارتك لي)..
الانهزاميّة لا أرتضيها لكَ ، ولا تليقُ بشخصي..
كُل ما يسعني فعله الآن إرخاء عيني حتى لا تراكَ ..
علّها تُبصرُ النورَ في عُتمتُها..