أنين الذات

✍️مرشدة يوسف فلمبان :

لاتخلو حياة أي إنسان من منغصات وصراعات تسبب له بعضََا من الضيق.. والكآبة.. والملل.. شعوره أنه لو يصرخ.. لو يصفع وجهه.. وتعتصر عيناه دموعََا ساخنة..
لو.. لو يجد أحدََا ينام على كتفيه يبثه شكواه وحزنه.. يسكب الدمع الهتون المتزاحم على مقلتيه.. يسيل مدرارََا بأنفاس متهدجة.. يختنق صوته متحشرجََا.. وفؤاد يزمجر ألمََا وغصة..
يفيق من سباته يلتقط أنفاسه وكأنه كان في عملية شاقة وليس إلا أنه كان في عراك نفسي.. حرب شعواء مع ذاته المرهقة.. تفيض إحساسََا مؤلمََا بالوحدة بعد أن فاته الأحبة لأشجانه.. يبقى متذمرََا ضائق الصدر على أحواله في هذه الحياة..الرتيبة
وحين يستكين قليلََا.. يخلد ذهنه لبعض الراحة.. يلجأ إلى فارج الهم.. وكاشف الغم.. يدعوه وسهام مسمومة تغزو قلبه شاكيََا إلى الله (رب أرضني بما قسمت لي.. وقنعني بما وهبتني.. واجبر كسر قلبي.. واجعل لي حظََا جميلََا في الدنيا والآخرة)
فالحياة أحبتي مستمرة سواءََا ضحكنا أم بكينا.. فلا داعي *لأن* نحمل أنفسنا همومََا تجرح خوافقنا..
ونحن ندرك تمامََا أن القلق والحزن لايمنعان ألم الغد.. ولكنهما يسرقان متعة اللحظات الجميلة.. فلا حزنََا مستمرََا.. ولا فرحََا باقيََا.. إلى الله ترجع الأمور!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى