مجالس النساء

مرشدة يوسف فلمبان


أحبتي.. لقد تفشى في مجتمعنا المسلم صفة بغيضة تغضب الله تعالى.. وتقلل البركة في المال والأعمار.. ألا وهي (الغيبة والنميمة)


إن بعضََا من مجالس النساء لايخلو من هذه الصفة المقيتة.. حتمََا لامحالة هي مدعاة لنشوب الفتن والصراعات الأسرية والمجتمعية.. وما الصراعات الدولية إلابسبب مهاترات كلامية وقيل وقال..


فما من مجتمع نسائي إلا تخوض بعض النسوة في أحاديث القيل والقال.. تلوك ألسنتهن أحوال الغير.. فيدخلن في متاهات تنشأ عنها صراعات وفتن.. فالقليل من هذه المجالس يخلو من هذا الإثم العظيم.. قال تعالى ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتََا فكرهتموه)


فهذا هو تشبيه ضمني من أجل قوة التفكير والتميز بقدرات الناس وأعمال العقل فهو غير واضح ولا ظاهر فلذا شبه الغيبة بأكل لحم الميت فهنا لم يذكر الأداة.. فالتشبيه الضمني نوع من انواع التشبيه..


لذا فالغيبة من المعاصي التي لها أثرها الفعال في هدم كيان مجتمع بأكمله.. وتشتت أفراده.. فالنميمة مرض عضال حين ينتشر في أمة تسبب بين أفرادها التفرق وينتج عنه إنهيار المجتمعات وتفككها..


وتتفشى فيها الحقد والضغينة.. هذا يشتم هذا من ورائه.. وفلان يطعن فلانََا من ظهره بالسباب والشتيمة وهذه تتحدث عن إحداهن بواقع فيها وسوء تصرفاتها


وهكذا دواليك.. فالأمر لا يعدو كلامََا في أعراض امريء يتناقلونه من شخص لآخر.. ويلوكون سيرته بين ألسنتهم وهو غافل لا يدري ما يقال عنه.. ولو قيل لهم لما لاتوجهون الحديث إليه مباشرة بدل استغابته وتوضيح عيوبه في حضرته بأسلوب مهذب..


أسلوب إنسان ناصح لا فاضح.؟ لعلمنا أنهم تنقصهم الجرأة والشجاعة للمواجهة.. فالإسلام دين بناء لاهدم.. إنه دين القيم والمفاهيم
فنحن أمة هذا النبي العظيم يجب أن نكون أفضل أمة وقد قال تعالى :
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)


فهذا الدين صالح لكل زمان ومكان.. فيه الثواب والعقاب.. والثواب لمن نصح لله وصبر على أذى المنافقين والسفهاء.. والعقاب لمن عصى وساعد على نشر الفساد.. وتمزق الأمة.. وأعظم عقوبة لمن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
هدى الله الجميع لكل مايحب ويرضى!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى