الابتسامة الزائفة واقع مرير أم قوة نفسيه؟

✍️ساره العبدالله :

في ظل الظروف الصعبة والأيام القاسية التي تمر بنا ،نجد أنفسنا نعيش لحظات مؤلمة تُختبر فيها صبرنا و مرونتنا. تأتي هذه اللحظات كالعواصف العاتية التي تهز بتلات الورد الرقيقه فتترك أثارها على قلوبنا.ومع ذلك، ورغم قسوة الحياة نسأل أنفسنا هل يمكننا العيش بسعادة بعد هذه اللحظات المؤلمة؟وهل يمكن أن نعود إلى الفرح بعد تلك الأحداث المؤسفة؟ الحياة الإنسانية مليئة بالتحديات التي تختلف باختلاف الظروف والمواقف. لكن الفرح قد يعود بشكل مفاجئ كما يأتي نسيم من رحمه الله يسقي قلوبنا. تبقى الندوب من الماضي، لكن الحياة تستمر، وفي ذلك اختبار لصبر الإنسان ومرونته. فالمؤمن القوي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “خير من المؤمن الضعيف”، وهذا الإيمان هو ما يساعدنا على تجاوز الأزمات
الابتسامة الزائفة: سلاح أم ضعف؟

الإبتسامة الزائفة قد تكون وسيلة يستخدمها البعض لمواجهة التحديات النفسية والاجتماعية. الخوف من نظرة المجتمع، أو الحذر من أن يكون الإنسان فريسة سهلة لأعدائه، يدفع البعض لتزييف مشاعرهم. في مثل هذه الحالات، تصبح الابتسامة الزائفة درعًا يحمي الإنسان من الوحوش الذين يستغلون ضعفه. بل وأكثر من ذلك، فهي تقي الشخص من مشاعر الحسد والغل التي قد يحملها الآخرون تجاهه. لكن إلى أي مدى يمكن للإنسان أن يتحمل هذا التصنع؟ وهل يمكن أن يصبح هذا السلوك سلاحًا ذو حدين يؤثر سلبًا على النفسية
الكتمان النفسي: حماية أم تهديد؟
يعتقد البعض أن كتمان المشاعر هو علامة على القوة، وأن إظهار الضعف يعتبر أمرًا سلبيًا. هذا المفهوم يعكس تأثير بعض الأقوال والأفكار المتوارثة على حياة الناس. ولكن الحقيقة هي أن الكتمان ليس إلا دفنًا للمشاعر السلبية وهي ما زالت حية. ومع مرور الزمن، قد تظهر هذه المشاعر المكبوتة كوحش غاضب يهدد استقرار الإنسان النفسي. الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، يؤكد أن كتمان المشاعر يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، مثل الوسواس القهري أو الهوس، مما يبرز ضرورة معالجة المشاعر بشكل صحي
العيادات النفسية تعتبر كملاذ آمن في نهاية المطاف، تبقى العيادات النفسية والأخصائيون المتمكنون خيارًا جوهريًا لمعالجة التحديات النفسية التي يواجها الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، يلعب دعم الأحبة دورًا رئيسيًا في التخفيف من ضغوط الحياة وآلامها النفسية. فالإنسان بطبيعته لا يستطيع تحمل ضغط الكبت لفترات طويلة، ويحتاج دائمًا إلى متنفس صحي يعيد إليه التوازن.

Related Articles

Back to top button