في الصغر !!

✍️بلقيس سالم العبرية:

في الصغر كنا نختبئ لكي لا يجدنا أحد ثم أصبحنا نختبى لنبكي.
الأن أصبحت أمرأه،فمن أنا حين أبكي!
أدخل إلى المطبخ التقط المنديل أمسح دموعي، أعد الشاي بطريقة تجعلني أسكر فيه، بين رشفة الشاي الأولى و الأخرى
أستمع مايدور حول قلبي وعقلي
كالأعمى في مسرحية، فأنا لا أستطيع أن أرى عقلي وهو يعاتب قلبي فقط أستمع.
بطريقة وحشية يتحدث عقلي قائلا: هل عدت! أتيت إليك هيا حدثني أيها الضعيف المتخاذل
بثقل المشاعر يتحدث القلب قائلا: أنت لا تفهم ولا تشعر كل ما تفعله هو العتاب ولوم.
ثم يأتي العقل بكل ثقة قائلا: تكلم معي بمنطق ابتعد عن العاطفة.
ثم يفقوق قلبي قائلاً: زيدني سكرة زيدني كوباً من الشاي زيدني كل ما ضعفت قوني بكِ
أجعلني أفوق بعد كل سكرة أكتب وأنا سعيد
لأكتب لكِ بين سطور التاريخ
أنتِ من يحبث عنها فرسان فارس و أنتِ من يبناء لها القصور أنتِ من تغزل بها الشعراء وأنتِ كحل في عين الأعداء أنتِ تهب على صكراء العرب.
أنتِ كل شي بلقيس هيا حل منتصف الليل أغقلي نورك، ونامي أفيقِ من سكرك.
كان وهماً، هكذا بلقيس تقوى عندما يندمج التاريخ والأدب عندما تكتب سطور و موسقا وتلحن وترسم بالعنب و الرمان حكايا و سطور لتعود لزمانها و قوتها فتاريخ قوة لها و الأدب شاعرها المفضل التي تستند له في حكاياها الاسطورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى