اللغة المقدسة
بقلم /الكاتبة الصحفية
/مضاوي بنت دهام القويضي
لغة القرآن الكريم أسمى وسائل التعبير في اللغة العربية الفصحى
﴿ إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [يوسف – ٢]
إنا أنزلنا القرآن بلغة العرب لعلكم – أيها العرب – تفهمون معانيه.
وقال تعالى في موضع آخر:{ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ } إذ القرآن الكريم
معناه في اللغة :مصدر من القرء ومعناه الجمع والضم
وهو في الاصطلاح كتاب الله المعجز المنزل إلينا بواسطة
أمين وحي السماء جبريل عليه السلام المنقول إلينا بالتواتر منجما حسب الحوادث والمتعبد بتلاوته وقد حفظ الله تعالى كتابه من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان قال تعالى : {إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} وهو بعكس التوراة والإنجيل والزبور من الكتب السماوية السابقة محفوظ من عبث بني الإنسان لأن الإسلام أكمل الشرائع بكمال أهم مصادر التشريع الكتاب والسنة النبوية المطهرة
كتاب ذو قداسة لغته تسمو بالإنسان روحيا وفكريا ونفسيا
ترتقي به إلى المعالي أنجح علاج نفسي في الوجود
فلا وجود للقلق ونوبات الهلع والكآبة فالله لايرضى لعباده الحزن واليأس والقنوط
هو منهج شامل لحياة متوازنة في جميع مناحي الحياة قد بين الله في خارطة الطريق لحياة أكمل وأجمل
{وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ } القرآن الكريم كتاب هداية ونور لم يذر صغيرة ولاكبيرة من شؤون الناس إلا وضحها لهم فكان النبراس والتبيان لكل شيء
الكتاب الأمثل
فيه من صنوف الإعجاز اللغوي والنفسي والغيبي والعلمي
ومن قصص التاريخ خير عبرة
فكلما اقترب الإنسان من عالم القرآن الكريم
كلما نال السعادة في الدنيا والآخرة وأمسى أكثر نضجا ووعيا