منشور ترفيهي

بكل برود قال أنتِ طالق

✍️ صالح الريمي :

كتابة مقالات ترفيهية بين حين وآخر مهم جدًا للقراء، وتتطلب دمج الأسلوب الجذاب مع محتوى مثير للاهتمام، وتوفر تجربة قصصية ممتعة للقارئ لتعزز من خلاله التفاعل وتقدم محتوى ترفيهي بشكل يجذب الإنتباه ويساعد على تخفيف التوتر والملل والرتابة ويزيد من المحبة، وأداة لبناء علاقات قوية بين الكاتب والقراء..
من هذه المقدمة أنقل لكم قصة محرجة ولكن فيها شيء من الترفيه المضحك، إذ تقول إحدى الزوحات: ذهبت مع زوجي إلى السوق وكان هناك زحمة شديدة، فقال لي زوجي متى ما تنتهي؟ اتصلي بي، فقلت له مازحة بعد الحج إن شاءالله، فنظر إليّ نظرة خوفتني، لكن ما اهتميت دام أنني مستمتعة في السوق، لو جرني بحبل ماخرجت، لكن بعد النظرة قال: إذا خلصتِ اتصلي بي أمر عليك عند البوابة.

وكل فترة يتصل بي، خلصتِ ولا عادك، إلى أن طفشني من السوق، قلت له خلاص أنا خارجه انتظرني عند البوابة الفلانية، فلما وصلت البوابة وأنا في شدة الغضب، وودي اتخاصم معه، فلما وصلت البوابة لم أجده، ثم برهة من الزمن جاء زوجي، وأفتح باب السيارة بسرعة وأركب وأقعد وأنا أصارخ عليه بقوة، أنت لماذا تزوجتني؟ فقط تريد تنكد عيشتي، خليني استمتع بالتسوق، يارجل إذا ماتريد تصبر عليّ، عندي أهل يصبروا عليّ!!
بكل برود قال أنتِ طالق، يالله انقلعي من سيارتي، التفت عليه من هول الصدمة وإذ هذا الرجل ماهو زوجي ولا هذه سيارته، نزلت من السيارة بسرعة جنونية دون أن اكلمه والرجل يضحك عليٍ.

خنقتني العبرة من هذا الموقف السيء والمحرج، ثم نظرت إلى الأمام رأيت سيارة زوجي واقفه في آخر البوابة، رجعت إلى باب السوق مرة أخرى لكي أبعد عني الشكوك والشبهة، ثم وصلت سيارة زوجي وأنا في قمة الهدوء، ركبت معه بأدب واحترام ودون كلام، فاستغرب زوجي من هدوئي على غير العادة، فقال الليلة أنا عازمك على العشاء في أحد المطاعم، لكن التفت زوجي متسائلًا أين الأغراض التي اشتريتيها؟.
فتذكرت أنني نسيتها في سيارة الرجل الذي طلقني عندما خرجت مستعجلة من السيارة، فقلت لزوجي ما اشتريت شيء، ولم يعجني شيء، ولو اكلمه على الموقف المحرج بيمسكها عليّ طول عمري، وأخيرًا أقول لهذا الرجل الذي ركبت معك في سيارتك بالغلط وطلقتني، إذا قرأت قصتي هذه لن أسامحك على أغراضي التي نسيتها في سيارتك وما أحللك، انتهت القصة.

*ترويقة:*
يعتبر الترفيه أو الترويح عن النفس من الأمور الضرورية التي يحتاجها المرء في حياته، بهدف إدخال السعة والانبساط والسرور على النفس وإزالة المشقة والتعب، وبالتالي تحقيق التوازن العقلي والنفسي والبدني، وبشكل خاص عند زيادة الهموم والمشكلات والضغوط النفسية والإرهاق العصبي للفرد.

*ومضة:*
كتابة المقالات الترفيهية هي عالم واسع وبحر زاخر بالدرر نزين من خلالها حياتنا إذا جاءها الرتابة والملل.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى