ندوة تاريخية بمناسبة احياء اليوم الوطني للمجاهد بوهران
حيث قام العديد من الاساتذة و الباحثين في التاريخ بتدخلات أبرزوا فيها بأن ذكرى اليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955_1956 تشكّل منعطفا حاسما في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة بما نتج عنها من نتائج هامة وانعكاسات إيجابية على الصعيدين الداخلي و الخارجي و ان معارك 20 أوت 1955 حققت للثورة المباركة نتائج عظيمة على المستوى الوطن اذ عمت كلّ ربوع الوطن وعلى المستوى العالمي أسمعت كلمتها دوليا فأخذت القضية الوطنية طريقها الى الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية و أن العبرة لا تقف من الاحتلال ومفاسده ومن الثورة وفضائلها و من الإستقلال ومزاياه عند التذكير والاعتزاز بمحطات ثورة نوفمبر المجيدة فقط بل العبرة اليوم بالحفاظ على هذه المكاسب وصونها حقا بأفعال ومواقف لكي يتغلب. جيل الجزائر المستقلة على تحديات العصر وصون ميراث شهدائنا الأمجاد ومجاهدينا الأشاوش و أن التاريخ يسجّل الى الأبد فضل جيل المجاهدين و الشهداء الذين تمكنوا من استرجاع حرية شعبنا واستقلال بلادنا وسيادة وطننا بعد ظلام استعماري غاشم و أكد وزير المجاهدين خلال افتتاح الندوة التاريخية أن الإحتفاء باليوم الوطني للمجاهد يُعيد للشعب الجزائري أمجاد ثورته العظيمة والاحتفال به واجب وطني وعرفان تاريخي اتجاه هذه المحطة الهامة من مسار الثورة التحريرية المجيدة واتجاه كل التضحيات الجسام التي عرفتها الجزائر مشيرا الى أن البعد الخاص لهذه المناسبة يكتسي أهمية كبرى في مسار كفاح التحرير الوطني فرمزية 20 أوت مستمرة في صنع الحدث بل إن قبسات نوره وإشعاعه مازالت تضيء كثيرا من دروب حاضرنا ومستقبلنا مضيفا بأن الإيمان بالنصر الذي ملأ جوانح الشهيد الرمز زيغود يوسف ورفاقه وخاضوا بنوره في قلوبهم معارك الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 هو نفس الإيمان الذي دفع في خضم الكفاح المسلح قادة الثورة إلى عقد مؤتمر الصومام لوضع أسسها التنظيمية السياسية والعسكرية ومن ذلك الإيمان أيضا نقتبس اليوم معاني التضحية والسير بخطى ثابتة لبناء جزائر الشهداء جزائر الانجازات جزائر القيم والتحديات كما أبرز السيد الوزير أن احتفالنا اليوم بهذه الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام هو تعبير عن افتخارنا بأمجادنا وما سَجَّلَهُ التاريخ لنا مِنْ تَضْحِيَاتٍ محفوظة في ذاكرتنا الجماعية، وجب علينا صونها والسهر على حمايتها واعتبر أن المجاهدين من كبار معطوبي ثورة التحرير الوطني، بأنهم يمثّلون روح الأمة وذاكرتها بالأمس واليوم هم مستمرون في نقل رسالة الشهداء المقدسة، ونقل التاريخ والبطولات إلى. الأجيال المتعطشة لكل ما هو فخر واعتزاز في هذا الوطن قائلا “فكيف لنا أن لا نقدر من تركوا أجزاء منهم و من أجسامهم في ساحات المعارك التي خاضوها ضد الجيش الاستعماري لا أقول دفنتها هنا ولكنها سبقتكم لسكن الجنان عند. الملك الرضوان.”وبالمناسبة قام السيد الوزير رفقة السيد. والي وهران بتكريم رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني الى جانب مجاهدين ومجاهدات وعائلات الشهداء.