طريق النجاح والملهيات
✍️عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون:
كل شخص محترف كان مبتدئا ذات يوم، فلا تقارن بداياتك بمواسم حصاد الآخرين، وحافظ على مبادئك، فاللحظة التي تتنازل فيها عن مبادئك تخسر فيها نفسك، وقم بحل كل مشكلة تواجهك بأسرع وقت ممكن، لأن التأخر في حلها يجعلها معقدة أكثر.
وحياتنا ستصبح أسهل إذا حذفنا منها الأشخاص السلبيين، ولا تلم الآخرين لأنهم خيبوا آمالك، بل لم نفسك لأنك توقعت منهم الكثير، وجامل الآخرين، ولكن فكر مرارا قبل أن تنتقد أحدا.
ومنذ ترك الشباب لمقاعد الدراسة توقفوا عن التعلم والنمو، الطفل الصغير شغوف بالتعلم ومعرفة ما حوله، والبالغ توقف فضوله وأغلق باب التعرف على السحر في هذا العالم،
فمن هو الناجح…؟
هو الشخص الذي يقول سوف أصل لهدف ويعمل من أجل ذلك الهدف،
والأرض تنبت ما تزرعه فيها وكذلك العقل ازرع فيه ما تريد واهتم به وستصل به ب بإذن الله إلى ثمرة جهدك وتحقق هدفك،
والنجاح هو التقدم المدرك لهدف مرغوب فيه، ولا عجب أن الكثيرين في الحياة لا ينجحون، ولا عجب أن الكثيرين لا يصلون إلى قدراتهم الحقيقية، فإذا كنت تريد أن تحقق شيئا عظيما فعليك أن تغلق جميع الإلهاءات.
والأشخاص الناجحين أشخاص مركزين، الأشخاص الناجحين يستطيعون الذهاب للفضاء حين يغلقوا كل شيء، حيث يلتحمون مع المهمة التي أمامهم، يلتحمون مع أهدافهم، يلتحمون مع أحلامهم، إذا كانت مهمة جدا بالنسبة لك سوف تغلق كل الإلهاءات، الهاتف، التواصل الاجتماعي، أغلق، ركز، أتمم المهمة،
لو جلست 3 ساعات يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي من غير فائدة ماذا ستجني…؟
ولكن تخيل لو استخدمت هذا الوقت بشكل أفضل وبتركيز كيف ستكون بعد شهر، ثلاثة أشهر، سنة، ستكون مختلفا جدا حسب الطريق الذي اخترته، إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كل شيء في الوجود هو موهبة التحدي، وعندما تصل إلى عمق معنى النجاح ستجد أنها ببساطة تعني الإصرار.
البعض لا يريد النجاح مثلما يريد النوم، فإذا أردت النجاح عليك أن تضحي بالنوم، كن مستعدا للعمل مع القليل من النوم، عليك أن تكون متحمسا لدرجة أن تنسى أن تأكل، إذا أردت حلمك أن يكون حقيقة فراجع نفسك مع النوم، الناجحون لا ينامون ثمان ساعات في اليوم، هذا ثلث يومك، البعض لن يكون ناجحا بسبب أنه عندما يذاكر ويتعب يتوقف، إذا تألمت الآن عليك أن تحصل على حافز من هذا الألم، لا تنم نومة جيدة إلا وأنت ناجح.
النجاح ليس مسألة مريحة، ابدأ بوضع الضغط على نفسك، ابدأ بالاجتهاد، كل الناس مخلوقين متساوين، ولكن البعض يجتهد بشكل أكبر، الشيء الأهم هو أن تكون قادرا في أي لحظة بأن تضحي بما أنت عليه الآن لتكون ما تريد في المستقبل،
البعض قادر على التضحية عندما لا تكون هناك مباراة يشاهدها، ولكن عندما تكون هناك مباراة في التلفاز لسبب ما تنجذب إليها،
البعض قادر على التضحية عندما لا يعرض مسلسله المفضل، ولكن عندما يحين وقت مسلسله المفضل ينجذب إليه،
البعض يركز على رنة الجوال أو الرسالة ويقول علي أن أراه وإلا سأموت،
البعض إذا تخلى عن جواله فسينجح، ولكن جواله أهم عنده من نجاحه، فالوقت الذي تقضيه مع جوالك يمكنك أن تستخدمه في نجاحك، وجوالك لا يجلب لك إلا الفاتورة، وكأن أحدهم قال لك إنك لن تعيش بدونه.
أنا لست جيدا في الرياضيات، نعم أنت صادق لأنك لم تذاكر الرياضيات،
لست جيدا في الكتابة، نعم لأنك لم تكتب من قلب،
لن تعيد أخذ نفس المادة مرة أخرى إن ذاكرت جيدا.