افصحوا عن حبكم

✍️ صالح الريمي :

هل نعلم أن الإنسان هو كتلة عاطفية من الأحاسيس الجميلة والمشاعر فياضة الرائعة، فلا نستطيع الاستغناء عن العلاقات الاجتماعية الإنسانية الحميمة، وبدونها يصبح الإنسان شبه ميت تمامًا، أي روح بلا جسد، لذا فهو بحاجة إلى الإشباع العاطفي من المحطين به والعكس صحيح..
وبدون الإشباع العاطفي تتحول الحياة الهادئة إلى خصومات ومناكفات وضغينة وجفاء وجو يبشر بالقطيعة وطول أمد العداوة وبالأخص بين ذوي القربى، فتنهار أواصل المحبة والتكافل الاجتماعي وتفتقد المشاعر النبيلة ويغيب الدفء العاطفي والشعور بالأمان.

اليوم لدي شعور إنساني نبيل راقي تجاه من يتواصل معي على الدوام، فأعلن حبي وتقديري وإحترامي عبر أثير الحُب والود والإخاء لكم جميعًا يا معشر الأطايب، فلم يعد الحُب سرًا أخفيه على أحدٍ منكم، ولم يعد الحُب نظرة ثم كلمة ثم إبتسامة بل هو: التقاء العقول والقلوب والأرواح بمحبة لله ومن أجله سبحانه وتعالى..
اليوم أعلن لكم شعورًا رائعًا يتغلغل في أعماقي حبًا للجميع، شعور يمدني بالقوة والعلاقة المتينة مع كل من يتابعني، شعور يعطيني الأمل بالحياة الجميلة والسعادة الغامرة، شعور يتوجني ملكًا على مملكة الحًب، وأقصد هنا الحُب في لله وبالله وتالله فأجلس على عرش القلوب.

إن علاقاتنا الإنسانية السوية التي تبعد بعد المشرقين عن المصالح الدنيوية لا تقاس بطول العشرة! إنما تقاس بجميل الأثر وجمال الأخلاق وحسن التعامل والمواقف النبيلة، فكم من معرفة قصيرة المدى، لكن بجمالها وصفائها وهدوئها هي أعمق وأنقى من أطول معرفة مرت في حياتنا..
فإذا تعاملت مع شخص ووجدت في نفسك حُبا له، مباشرة أذهب وأخبره بأنك تحبه في الله، كما جاء في معنى الحديث، عندما جاء أحد الصحابة للمصطفى صلى الله عليه وسلم وقال إني أحب فلان، فقال عليه الصلاة والسلام: أذهب إليه وأخبره بحبك!

*ترويقة:*
من يقدم لك الاهتمام وحسن الوصال ونبل الطباع.! لا تهمله!! لأن هذه النوعية من الناس قد بدأت بالانقراض في دنيا المصالح، وأفضلهم من يمر على حياتك، مرور الكرام، وكالنسيم العليل، تجده هين، لين، سمح، بشوش، ناثرًا خلف ذكريات جميلة لا تنسى.

*ومضة:*
يقول العالم النفسي وخبير العلاقات الأميركي غاري تشابمان: أن أساليب الاتصال في العلاقات العاطفية والشخصية لدى البشر تتركز في لغة الحُب وهي الوسيط الذي نظهر من خلاله عواطفنا وتقديرنا للآخرين، فافصحوا عن حبكم.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى