المدربة نصراء الحسينية : الحرفة بينَ مسار و ازدهـار

الأمارات – أحمد المقبالي: 

تعرف الفنون اليدوية بأنها فن من الفنون التطبيقية، والتي تتضمن فكرة العمل بمهارة اليد بالإستعانة بالخامات المختلفة، وتتميز الفنون اليدوية بالتنوع في خاماتها والذي يؤلف فيها المتعلم ويصل بالتفكير إلى ابتكار صيغ جديدة كالابتكار بالورق، والنسيج، والخشب، والصلصال وغيرها.

الإستاذة نصراء بنت حبيب بن حمود الحسينية مدربه  حرفيه ومعلمة فنون تشكيلية ومقدمة دورات فيها :

أحدثكم عن موهبتي التي أدركتها منذ أن رأيت أن الحياة ليست الا رسمٌ ولـون صاغها الله لـ نرى الجمال و أردت أن أُسايـر هذا الجمال الرباني العظيم .

بدايةً على المواد الخام التي توفرت وقتها و بدأت بنثر مهاراتي و اكتشافها ايضًا يوم كُنت لا أزل في مراحل صغيره من عمري ، گـ الرسم على اللوحات و التي كانت تنال على استحسان واسع، و تشكيل الصلصال و الرسم عليه و محاولة ايجاد طُرق لـ تجويد الشكل النهائي ؛ و في المدرسة وسعت مداركي أكثر بدعم من طاقم الفنون التدريسي و المهتمين أيضـًا بـ الفن و أصـوله و أساسياته ..

أنهيتُ دراستي المدرسية وكان توجهي واضحـًا گـ الشمس أن لا شيءً إلا الفنـون التي كُنت وقتها على يقين أنها رسالة أكبر من كونها موهبة ..

التحقت بكلية التصميم تحديدًا تخصص الفنـون وكانت أروع حقبة مارست فيها بكثافه و دقه كُل ما يتضمنه هذا التخصص بعلومه البحته و التي كثفت مهاراتي في الأعمال تحت إشراف أسـاتذة عُظماء كانوا عائلة مساندة و داعمة .. ثم أردتُ لهذا الشغف أن يرسم لي دربًا أسيرُ عليه ؛ فكان التوجه الأول و الأمثـل (مركز الحرف اليدوية) الذي رسخ و عمق حب العمل على الخزفيات بما يحتاجه من تقنيات حديثة وطرق و أساليب ، أذكرُ منها التشكيل بالحبال و الشرائح والعجلة الدوارة و صب القوالب ؛ و كل هذا العمل يكون على الطين الذي ينقسم الى نوعين و هما : (الطين الحجري) المصنوع فُتاتِ الأحجار الذي يتحمل الحرارة القوية و النوع الثاني (الطين المدري) و الذي لايتحمل الحراره العالية .. أمّا عن مراحل الصُنع و التي تعتمد على خطوات معينه أولها التشكيل باستخدام أحد الأساليب المذكورة، ممروراً بمرحلة التجفيف ثم تنظيف العمل وتجويده، و آخرها مرحله الحرق التي قد تكون بالحرق مرة واحده أو أكثر من مرة وذلك يعتمد على نوع القطعة ، و أثناء حرق القطعه للحفاظ على الشكل الذي تم العمل علية قد يتخلل المرحلة أعمال گـ التلـوين ثم الطلاء الزُجاجي لـ الخروج بـ قطعة فنية مُتقنة .. العمل كان في ظل بيئة صحيه و خلاّقة جددت فينا الحماس و الابداع من ما أثرى جانبًا مهاريًا ملموساً فينا گـ حرفيين و أسهم في تقدم المركز أيضا الذي أظلّه بظله و أكرمنا بحسُن الرِفقةِ فيه الدكتور سعيد العدوي؛ مدير مركز الحرف اليدوية و مالكهِ أيضًا .

خلال فترة عملي في المركز كانت لي مُشاركات خارجيه عززت إمكانياتي منها : گـ مدربة حرفيه في الشارقه ؛ كليه صور التطبيقه ؛ مُتحف عمان الوطني ؛ معاهد ومراكز مختلفة .

‎ و الحب العميق لـ عائلتي المُلهمه؛ فردًا فردًا أن آمنوا بي و كانوا لي النور لأبصر ألوان الحياة و أترجمها على شكل قطعٍ فنية مُأنتكة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى