فارس الواحة “وثائقي جديد لأول مرة”

ليبيا – ريم العبدلي:

كشف الكاتبان خالد المهير ومحمد العنيزي والمخرج طارق أبوبكر الهوني عن عمل وثائقي جديد يتناول سيرة المناضل الكبير والسياسي الليبي محمد عثمان الصيد رئيس وزراء ليبيا الأسبق 1960 -1963.
وقال المهير أنهم أطلقوا على شريطهم اسم ” فارس الواحة ” بعد رحلة استمرت لأشهر في الكتابة والبحث وجمع المعلومات التاريخية عن هذه الشخصية النضالية الوطنية .

وأضاف المهير أن عملهم التوثيقي هذا شاركت فيه نخبة من الأكاديميين الليبيين، مؤكدا أن فريق العمل أنجز هذا العمل في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وضعف شبكات الإنترنت التي لم تعرقل لحظة واحدة سير العمل طيلة 5 اشهر .

وكتب وأعد سيناريو هذا العمل الأديب والباحث محمد العنيزي الذي استطاع بحرفية ملاحقة تفاصيل حياة محمد عثمان الصيد منذ ولادته في قرية زوية جنوب ليبيا عام 1924 إلى وفاته بالمملكة المغربية عام 2007 .

كذلك تم تسجيل العمل الوثائقي بصوت الإعلامي المتألق سعد بوزعكوك والمونتاج للفنان المهندس محمد احركة .
ويأتي هذا العمل في سياق تسليط الأضواء على الشخصيات السياسية الليبية التي لعبت دورا في تأسيس الدولة.

المخرج طارق أبوبكر الهوني الذي يعد من أبرز مخرجي الأفلام الوثائقية في ليبيا طالب الجهات الإعلامية والتلفزيونية بالوقوف إلى جانبهم لتبني مثل هذه الأعمال الراسخة ” بدلا من الصرف بسخاء على أعمال لا قيمة لها ..
كما طلب الصحفي خالد المهير من كافة المهتمين بالتوثيق التاريخي مساندتهم لإصدار أعمال ضخمة تخلد تاريخ الأجداد .. مشيرا إلى أن أسرة المرحوم محمد عثمان الصيد وقفت خلفهم في سبيل ظهور هذا الإصدار إلى حيز الوجود.
وكشف فريق عمل ” فارس الواحة ” أنهم يخططون لإصدار سلسلة تلفزيونية عن عدد كبير من الشخصيات الوطنية التي ساهمت بقوة في مختلف مجالات الحياة في السياسة والطب والهندسة والرياضة والتعليم ” بشرط توفر الإمكانيات المادية وعدم التطفل على أبناء وأحفاد هذه الشخصيات”.
وبالمناسبة قال رئيس فريق العمل خالد المهير :
إن المركز الليبي للدراسات والمحفوظات بطرابلس رفض تزويدهم بوثائق محمد عثمان الصيد دون ذكر الأسباب ، داعيا إلى تحييد التاريخ عن الصراعات الجهوية والقبلية  . 

يذكر أن الفريق سبق وأصدر الفيلم الوثائقي ‘ قبر بحجم وطن ” عن المناضل منصور الكيخيا الذي قتل في سجون القذافي و الفيلم الوثائقي “رجل الأزمات ” عن المفكر الليبي الكبير محمود جبريل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى