القراءة والكتابة بين التعليم والتفهيم

✍️ناصر الدسوقي :

قال الله تعالى في أول سورة العلق
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمـن الرحيـم
” اقرأ بِاسمِ ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم “
كانت هذه الآيات وباقيها هو أولُ ما نزَل به جبريل الأمين على أشرفِ الخَلقِ والمرسلينَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصَحْبِه ومَن والَاه .

فالقراءةُ والكتابةُ هما أساسُ العِلمِ والعلوم ،
فكلُّ مقرُوءٍ أساسُهُ مكتوبًا .

وحتى نتحدث عن تعليم القراءة والكتابة للأطفال
قسَّمنا الموضوع لعدة عناصر .

أولُها:
المُعلِّمُ وملَكتُه في التفهيم .
ثانيها:
المُتعلمُ ومَدى قابليته للتعليم .

طِفلٌ صغير بين الرابعة والسادسة مِن عُمْرِه ،
حتى نقوم بتعليمه القراءة والكتابة لا بُد أن نجعله يحبهما أولًا حتى يستوعبَ ما نوجههُ له وحتى لا يكون هناك نُفورٌ مِن الطفلِ فيكون ما نُرِيَهُ إيَّاهُ مُجرَّد كلماتٍ تُحفَظ .

والطريقةُ النمطيةُ في التعليم لا تُجدِي كثيرًا ،
لكن استخدام المؤثرات الصوتيه والبصرية
مثال الصور المرتبطة بكلمات والڤيديوهات التعليمية يكون له الأثرُ البالغُ حيث يعلُقُ في ذِهنِ الطفلِ حيث يكون الطفلُ دومًا حاضرَ الذِّهنِ مُنتبِهًا .

وعدمِ الإثقالِ على الطفل في الكتابة لمدة طويلةٍ لسببين ،

الأول :
وهو أن الطفلَ في هذه المرحلةِ العُمْرِيةِ يكون ميولُه لِلَّعبِ والإنطلاق وعدم التَقيُّد ،
فيكره الكتابة لطول مضمونها لأنها تُعيقُه عن ممارسة حياته الطبيعية .

السبب الثاني:
وهو أمْرٌ لا يعلمه الكثيرون ،
أصابع اليد
( خنصر ، بنصر ، وُسطى ، سَبَّابه ، إبهام )
أضعفُهم هي عضلة أصبعِ الإبهام ،
فحينما يكون ما نعطيه للطفل من الكتابة كثيرا بعض الشيء ،
مرة تلو الأخرى نجد أن جودة الخط لدى الطفل بدأت تسوء ،

ويرجع ذلك إلى أن عضلة الإبهام لدى الطفل بدأت تضعُف فلا يستطيع الإمساك بالقلم بصورةٍ صحيحةٍ .

أمَّا عن المُتعلم ومدى قابليته للتعليم :

فالطفل هنا كالسائل الذي نضعه في إناء ،
يأخذ شكل الإناء الذي نضعه فيه ،
أي أننا نحن الذين نُشكِّلُه بطريقتنا ،
لكن مع الكيفية الصحيحة في التعامل مع الطفل من الناحيتين ،
( النفسية و الفسيولوجية ) .

وليس المقال مُتسَعًا كي نتحدث عن هذا الموضوعِ باستفاضة ، حيث له عدة فروع تناولتها في محاضرات سابقة .
لكن في الأخير ،
لننتقي المادة التي نقدمها لأبنائنا
ومَن يقدمونها لهم وبأي طريقة.

حيث أن
التَّعلُّم في الصِّغَر
كالنقشِ على الحَجَر

Related Articles

Back to top button