شظايا حب
✍️مرشدة يوسف فلمبان :
أنتابتها شهقة ضحكة مجنونة.. هستيرية عشق.. أرتسمت على شفتيها إبتسامة بلهاء صفراء كأوراق شهر أيلول.
كم هي بحاجة للحظة هدوء واستكانة تراجع بها لحظات حب كسرت قلبها.
رحل عنها بعد سنوات من الأحلام والأمنيات التي رسماها معََا على ضفاف حبهما..
حمل معه معطف السفر.. وحقائب العشق وذكريات الأيام الجميلة.. ترك لها الوعود الكاذبة. وأنفاس عطره المتأججة بالزيف والخداع.. مما قضت مضجعها لتبكي على وسادة السهد والألم..
كان له قرار الإبتعاد والنفور.. حين شعر تجاهها بالملل.. فكان لها اختيار الهروب والإنهزام.. هروب من الذكريات وسنوات الحب…
حين هجرها أضحت تسلك طرقََا موحشة لتتجنب نسمة حب ربما تكون باقية على أرصفة طرقات كانا يتجولان فيها سويََا في أمتع اللحظات.. وتتجنب سماع أغنيات ربمايباغتها لحن حبهما فتهفو شوقََا إليه.
أمتدت يداها تلملم صورََا لهما تضمهما في مرفأ سعادة لم يعد لها أثر في دنياها.. سعادة مبتورة..
وفي لفتة غضبى لهاتفها المحمول حذفت رسائله المنمقة بعبارات الحب والغزل التي يكتبها لها في زمن الحب المجنون..
وهي الآن استفاق الأمل الجديد في ذاتها المتعبة.. وبدأت تستعيد قواها النفسية من متاعب الفراق المباغت.. فأعادت ترتيب حياتها مجددََا بلا ألم..
بعد هذا التفكير والصراع الذي أدمى فؤادها ألقت بجسدها المنهك على فراشها وتنام لتوهم نفسها بالنسيان.. حبذا لوتنسى.. وتسلوه كما سلاها.. ولكنها لن تنس قط قلبََا منحها كل ذاك الحب..
لقد تفجر فؤادها بعد فراقه.. وظنت أنها ودعت آخر ذكرياتها معه.. واستشعرت شظايا قلبها ملتصقة بجدار زمن حب انتهى ومات!!!