قصة الثعلب والجمل

✍️عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :

من لطيف الحكايات ذوات العبرة أنه سأل الثعلب جَمَلا واقفا على الضفة الأخرى من النهر: إلى أين يصل عمق ماء النهر…؟
فأجابه الجمل: الى الركبة.
قفز الثعلب في النهر فإذا بالماء يغطيه وهو يسعى جاهداً أن يخرج رأسه من الماء بجهدٍ مضني، وما إن استطاع أن يقف على صخرة في النهر حتى صرخ في وجه الجمل قائلاً: ألم تقل أنّ الماء يصل إلى الركبة…؟
قال: نعم، يصل إلى ركبتي.
حين تستشير في أمور حياتك أي شخص فهو يجيبك حسب تجاربه التي نفعته، وكثيراً ما تكون حلوله مناسبة له فقط ولا تناسبك، فلا تقدموا تجاربكم الخاصة كحلول قطعية لعامة الناس، ودققوا في اختيار من تستشيرونه.
ﺇﺫﺍ ﻧﺼﺤﺖ ﺃﺣﺪ وقاﻝ ﻟﻚ: ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ يفعلون ذلك، قل ﻟﻪ: ﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ لوجدت ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ، ﻻ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ، ﻻ ﻳؤﻣﻨﻮﻥ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى