هل تصنع كامالا هاريس التاريخ في أمريكا؟

لتكون أول امرأة تصبح رئيساً للولايات المتحدة

الآن – متابعات : 

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعم نائبته كامالا هاريس بعد انسحابه من سباق الرئاسة، لتصبح المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بعدما كانت أول شخص أسود يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي.

دافعت هاريس عن حق الإجهاض في سنة 2022

وأصبحت هاريس في يناير 2021 أول شخص لديه أصول آسيوية يتولّى منصب نائب الرئيس. وقال عنها بايدن في مارس 2023 “لقد حطّمت السقف الزجاجي مرة تلو الأخرى”. فيما تطمح نائبة الرئيس لأن تصبح أول امرأة تفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في التاريخ.

واستمدت نائبة الرئيس ذكرى من طفولتها سمحت ببروز شخصيتها أمام العلن، وحكت نائبة الرئيس التي تبلغ من العُمر 59 عاما، أنها غالباً ما شاركت في المظاهرات لتُنادي بالحقوق المدنية بِمُناصرة والدها الجامايكي أُستاذ الاقتصاد الجامعي، ووالدتها الهندية الباحثة المتخصصة بسرطان الثدي . 

وسبق أن عارضت هاريس -المولودة في أوكلاند- بايدن إبّان الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي 2020، لمعارضته إقرار قانون يزيل بعض تدابير الفصل العنصري ويقوم على نقل بعض الأطفال إلى مدارس بعيدة بالحافلة، وقد استفادت من تلك المبادرة شخصياً. وقالت يومها: “الطفلة (في الحافلة) هي أنا”.

ولفت كلامها هذا الانتباه لكنه لم يسمح لها بالفوز بترشيح الحزب الديموقراطي وقد انسحبت من السباق حتى قبل بدء الانتخابات التمهيدية. إلا أنّ بايدن استدعاها لتكون نائبة له؛ ما عرضه لهجمات من منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

 

وفي 2020 وصف الرئيس الجمهوري السابق كامالا هاريس بأنها “وحش” و”امرأة غضوبة” وهي ألفاظ تحمل في طيّاتها بُعداً عنصرياً وصوراً نمطية عن المرأة السوداء. وبعد أداء بايدن الكارثي في المناظرة مع ترامب في 27 يونيو 2024، عاد المرشح الجمهوري البالغ 78 عاماً ليشنّ الهجمات عليها.

ويسعى ترامب دائماً إلى اختيار ألقاب ساخرة لنائبة الرئيس، إذ أطلق عليها لقب “كامالا الضحوكة” (لافين كامالا) في إشارة إلى ضحكتها الصاخبة.

وانتقد فريق حملة ترامب يوم (الأحد)، هاريس، قائلا إنها ستكون “أسوأ” من الرئيس المنتهية ولايته. وهي خريجة جامعة هاورد التي تأسّست في واشنطن لاستقبال الطلاب السود في خضمّ الفصل العنصري، وهي فخورة بمسيرتها التي تجسّد الحلم الأمريكي.

بعدما كانت مدعية عامة في سان فرنسيسكو لولايتين بين عامي 2004 و2011، انتُخبت مرتين مدعية عامة لولاية كاليفورنيا بين عامي 2011 و2017 قبل أن تصبح أول امرأة وأول شخص أسود يدير الأجهزة القضائية في أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان.

وانتُقدت لقمعها الصارم للجرائم الصغيرة والذي أثّر خصوصاً، بحسب منتقديها، في الأقليات.

 

وفي يناير 2017، أدّت اليمين عضواً في مجلس الشيوخ في واشنطن حيث أصبحت أول امرأة لديها أصول من جنوب آسيا وثاني سيناتورة سوداء في تاريخ البلاد. وبعد انتخابها نائبة للرئيس أهدت خطابها إلى “فتيات أمريكا الصغيرات”.

ودافعت كامالا هاريس في 2022 عن حقّ الإجهاض الذي عادت عنه المحكمة العليا. وقالت في مارس 2023 “بعض القادة الجمهوريين يحاولون استغلال القانون ضدّ النساء. كيف يجرؤون على ذلك؟ كيف يجرؤون على القول لامرأة ما يمكنها القيام به وما لا يمكنها القيام به على صعيد جسدها؟”.

وأعطى هذا التصريح القوي والحملة النشطة التي تقودها منذ سنة عبر البلاد دفعاً جديداً لهاريس. وقد ارتكبت هاريس في مطلع ولايتها هفوات على صعيد مسائل حساسة في مجال الدبلوماسية والهجرة.

تحرص هاريس على إبراز صورة المرأة البعيدة عن التكلف

ورأت الصحافة الأمريكية أحياناً أنّها تفتقر إلى الهامة، وهو أمر يعزوه أنصارها إلى صور نمطية تمييزية حيال النساء. واضطرت مجلة “فوغ” إلى أن تدافع عن اختيارها بعيد الانتخابات، على غلافها صورة لنائبة الرئيس وهي ترتدي حذاء رياضيا بدلا من صورة رسمية أكثر تبرز منصبها ومهامها.

إلا أنّ هاريس تحرص على إبراز صورة المرأة البعيدة عن التكلف، ويساعدها في ذلك زوجها المحامي اليهودي داغ امهوف.

فعلى شبكات التواصل الاجتماعي يتظاهر الزوجان أنهما يتشاجران بشأن كرة السلة فهو من أنصار لوس أنجليس ليكرز، فيما تدعم هاريس سان فرانسيسكو واريورز.

وتعشق كامالا هاريس الملقبة “مومالا” في عائلتها، الطبخ، فخلال زيارة رسمية لباريس، خصصت بعض الوقت لشراء طناجر نحاسية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى