سُبُلُ التّغْيير
✍️محمد الدبلي الفاطمي:
سَلوا العُقولَ لِماذا شَلّها الفًشلُ
وكيفَ هاجرَ منْ تَفكيرِنا الأمَلُ
نُمْسي ونُصْبحُ والأوْهامُ تَنْخُرُنا
تًبّاً لِمُجتَمَعٍ يَلْهو بِهِ الكَسَلُ
ضاقتْ بنا سُبُلُ التّغْييرِ في زَمَنٍ
بهِ التّحَوُّلُ نَحوَ الكُلّ ينْتقِلُ
لا مانعَ اليَوْمَ منْ تَغْييرِ أنْفُسِنا
وقدْ تَبَيّنَ أنَّ النّارَ تَشْتَعِلُ
فاهْجُرْ أُخَيَّ سَرابَ الوهْمٍ مُبْتَعِداً
واعْلَمْ بأنّهُ لا يَبْقى سِوى العمَلُ
دعوا التّقاعُسَ فالأحْلامُ تَنْتَظِرُ
واسْتَبْدِلوا الجُبْنَ بالإقْدامِ يا بَشَرُ
أضَعْتُمُ الفُرصَ المُثْلى بلا نَدَمٍ
وكانَ عُذْرَكُمُ المَكْتوبُ والقَدَرُ
إلى متى سُلْطَةُ الحُكّامِ تَمْنَعُنا
مِنْ فَضْحِ مَنْ بِحُقوقِ النّاسِ يَتَّجِرُ
تَرْقى الشُّعوبُ إلى العَلْياءِ إنْ عَزَمَتْ
إنّ التّجاربَ في أرْحامِها العِبَرُ
ما كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تأتي الظُّروفُ بِما يَقْضي بِهِ القَدَرُ