جريمة على شاطى العشاق
فايل المطاعني يكتب ✍️ الآن جريمة على شاطى العشاق
جريمة على شاطى العشاق
بقلم .فايل المطاعني
الفصل الثاني والعشرون
كلنا نخطئ نحن بشر خلقنا بشرا، لكي نتعايش مع بعض نحب بعض نتعاون مع بعض، ولكل واحد منا ،نصيبه من الخير أو الشر. فإذا نسيت إنسانيتك حينها سمحت للشيطان أن يضمك لحزبه،وحينها سوف تذهب إلى المجهول.
والمجهول سوف يخرج البذرة الطيبة التي زرعها الله في جوفك، ويبقى على بذرة الشر و تأكد حينها انك ستكون ضيفآ مرحبآ به في جهنم.
العميد حمد الشميسي
انهيار عشتار *. طلب العميد حمد الدكتورة نعمة الزوجة الأولى لعبدالعزيز ، وبعد ساعة بالضبط، سمع طرقات وكأنها نغمات أغنية لكاظم الساهر تصدح على باب مكتبه فقال وهو مشغول بقراءة بعض التقارير التي على مكتبه: تفضل قالها وهو منهمك في قراءة التقرير الذي أمامه
السلام عليكم قالتها الضيفة التي أعطيت مزامير داود فى صوتها رفع العميد رأسه قائلا :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا الدكتورة تفضلي.
وهنا ابتسمت الدكتورة و قالت موجه كلامها إلى العميد كلام فيه من العتب الكثير: يا حضرة العميد. ضباطك أمسكوا بي من المطار كنت خجلانه لطريقتهم معي ، كان العميد يجري مكالمة يطلب من زملائه الحضور ويكتب رسالة عن طريق هاتفه المتحرك للنقيب رحمة قائلا لها:بعد نصف ساعة من الآن احضري الدكتورة فائزة إلى مكتبي.
وأخذ يطيب بخاطر الدكتورة قائلا لها: نحن متأسفون دكتورة ولكنها إجراءات ولابد أن تتاخذ ،ولم يكمل العميد حديثه، إلا والمقدم سالم والنقيبان محمد ومنى قد وصلا،بينما تأخرت النقيب رحمة بناء على أوامر العميد حمد نفسه. جلست النقيب منى في الكرسي المقابل للدكتورة بينما المقدم سالم سحب كرسي متحرك وجلس بجانب العميد حمد والنقيب محمد جلس في الكرسي الذي بجانب النافذة.
وبدا الارتباك على الدكتورة عندما شاهدت الضباط وقد احاطوا بها فقالت مفتعلة ابتسامة بدأت في تلك اللحظة مصطنعة وقالت:خبروني هل عرفتم من الذي قتل عبدالعزيز ؟
وهنا بادرها العميد حمد بسؤال فأجاها تمامآ فقال لها متجاهلا سؤالها:دكتورة نعمة أين كنت ليلة مقتل زوجك؟
وهنا ارتكبت قليلا الدكتورة ولكنها أجابت بثبات كنت في صالون التجميل
وأضاف العميد حمد قائلا:دكتورة انا اقصد من الساعة الثانية ظهرا حتى الساعة التاسعة مساء
الدكتورة نعمة محاولة ان تتذكر: كنت مع والدتي وبعدها ذهبت إلى الصالون ،تعلمون نحن النساء لا نستغني عن الصالون وابتسمت ابتسامة خفيفة، نظر العميد حمد إلى المقدم سالم،الذي كان يجلس بجواره
ثم اسالها المقدم سالم : طيب دكتورة تعرفين المدعو شفيق عرب وهنا ظهر الارتباك عليها فلقد لاحظت النقيب منى،ارتباكها من خلال ضرب رجلها على الأرض
بضربات سريعة متلاحقة ،وبعدها قالت دون أن تنظر إلى المقدم سالم فقالت موجهة كلامها إلى العميد حمد :يا جماعة هل أنا المجرمة في نظركم ،والله كأنكم تحققون معي.
ولكن المقدم سالم استمر في قوله :ولكن بشي من الحدة
لو سمحت دكتورة اجيبي على السؤال ، هل تعرفين المدعو شفيق عرب؟
قالت وقد ظهرت بودار انهيار:نعم هذا عامل نظافة في البنك .
المقدم سالم: ما مدي معرفتك به؟
الدكتورة لأول مرة تنظر إلى المقدم سالم وقد بدأت تقاسيم وجهها تعكس حالة الارتباك،الشديد الذي أصابها ولمح المقدم سالم. عيني الدكتورة نعمة ذات اللون الاخضر ،وقد بدأت تتجمع حولها المطر الاسود استعداد للسقوط فقالت:نعم بالتأكيد أعرفه. هذا من أيام المرحوم والدي
وعندما ذكرت أسم والدها بدات اول دمعة بالسقوط فبدأت عشتار * بالانهيار!!؟؟
يتبع.
مفردات الكلمات
عشتار:آلهة الجمال في حضارة بلاد الرافدين