محطات ” خلية النحل”
جريمة على شاطى العشاق " الفصل الثامن عشر"
✍️د. فايل المطاعني :
كان مكتب العميد حمد يعج بالضباط،والتقارير التي تأتي متلاحقة،والمكالمات التي تأتي للعميد حمد من قيادات الشرطة العليا تسأله عن أخر المستجدات،و تحثه على سرعة القبض على المجرمين، كان جواب العميد: أنه على وشك القبض على المجرمين. ويطمئن الجميع أن السيطرة أصبحت في أيدي أفراد فريق التحري ولكن هناك بعض الاسئلة بحاجة إلى توضيح.
وقال بحسم : مع وجود شفيق عرب بين أيدينا اكيد سوف نعرف الكثير عن عبدالعزيز وقاتله،وبعد أن هدأت الأمور قليلا طلب اجتماع عاجلا لضباط التحري لمناقشة المستجدات من الأمور وما هي الخطة القادمة.
قال العميد حمد وهو يحدث زملاءه: اليوم نجتمع لكي نبحث مستجدات قضية مقتل عبدالعزيز أولا أن الجميع يعلم أن عبدالعزيز قتل بإعطائه جرعة سامه مكونة من مادتي ايفانول و ترامادول؟
وهذه تركيبة سامة كما تعلمون ونحن متفقون أن من إعطائه هذا السم هو من الكادر الطبي سواء طبيبآ او صيدلانيآ.هذه مسألة محسومة و قال بعدها : اذن نستبعد منال من قضية مقتل زوجها،لانها معلمة وليس لديها معرفة بالمحاليل الطبية طبعاعلى حسب التقارير التي وصلتني والحقيقة مجهود جميل منكم
وبعدها سكت، لحظة وأخذ يقرأ تقرير كتبه بخط يده ثم اضاف بعدها بلحظات: هناك أشخاص اشتركوا في هذه الجريمة،
ان عبدالعزيز لم يقتله شخص واحد، بل عدة أشخاص وكل واحد منهم قام بدور وأن لم يكن القتل المباشر ولكن أدى بالنهاية إلى مقتل عبدالعزيز….
لنتعرف على هؤلاء الاشخاص؟!
المحطة التالية
المكالمة
لم ينم الدكتور
غازي في تلك الليلة فما إن علم بمقتل عبدالعزيز حتى استبد به الخوف على أبنته لقد اغتيلت فرحتها و تذكر تلك الليلة قبل مقتل عبدالعزيز بيوم واحد عندما جاءته مكالمة غريبة تقول له:لا تفرح كثيرآ بزواج ابنتك،وطلب منه أن يبعد ابنته عن عبدالعزيز والا فلغد سوف يحمل لك، ولها الكثير من الاحزان!
كان الدكتور غازي ساخر من المكالمة فهو يعرف خصومه وأنه اعتاد على مثل تلك الكلمات هو طبيب ناجح وبالتأكيد له حساد كثر، ولكن الذي خاطبه لم يكن عربيآ ولكن كان يتحدث الإنكليزية بلكنة الهنود،فيا تري من هذا الذي يهددني بأيام حزينة ان لم تبتعد ابنتي عن عبدالعزيز وأن أرفض زواجه منها.
والحقيقة قالها متحسرآ إنني لا أملك الرفض فعبدالعزيز هذا قابض على رقبتي وانا مفلس لقد صرفت فلوسي على القمار الذي أدمنت عليه ولم يبقي لي إلا السلفة التي سأخذها من البنك لكي اطور من المستشفي وعبدالعزيز ربط موافقة البنك بالزواج وكأن البنك ملك أبيه قالها غاضب ولكن الغريبة بعد موافقتي لم تصلني الأموال برغم أن كل شي جاهز فقط توقيع
رئيس مجلس إدارة البنك
أعلمني بأنه سيحل تلك الإشكالية فرئيس الإدارة في جيبه الصغير مثلما قال لي ولان عبدالعزيز قد قتل والمحاسب علي لم يتوصل إلى اتفاق مع البنك مما يجعلني أذهب إلي بنك أخر ،ولكن زج أبنتي واتهامها بقتل عبدالعزيز ؛سيؤدي بسمعتي إلي الحضيض وهنا تذكر قول حبيبته ليلي :أن لعنة طفلي سوف تلاحقك وأخرج سيجارته الكوبية من الصندوق واخذ نفسآ ثم تركها على الطاولة وهو يقول بحزن :صدقت ليلى يبدو أن لعنتك ولعنة ابنتك سوف تلاحقني طول عمري
يتبع.