على هامش الذكرى
✍️فاطمة مسعود جبارة :
تقول حبيبتي لقد عدت الى رسائلنا القديمة حين كان للحب مكان بيننا حين كنا ننتظر المساء بلهفة لنتحدث دون سلام او تحية بل ندخل مباشرة في اجواء الحديث لا ندري ما موضوعنا ولم نحدده لكننا كنا نتحدث.نمضي ليالي الشتاء في جو من المرح .نصنع من الاحلام بيتا لنا .نغمض اعيننا لنحلم ونتمنى .ثم تتعالى ضحكاتنا والفرحة تغمرنا نضحك على ابسط الاشياء على اتفه التصرفات لكننا كنا سعداء للغاية وكأننا نملك العالم في أيدينا في ذلك الجو البسيط والحياة البسيطة كانت تغمرنا فرحة لامثيل كان لليالي طعم فبعضها حنين والبعض الاخر تعب وارهاق حتى يطل علينا الفجر لنطمئن على أنفسنا نبدأ يومنا بسعادة ومرح .
كانت اياما رائعة تخلو من الماديات والعاطفة المزيفة ومن كل سوء . ليميل بنا قطار الحياة الى اسوأ حال ليصنع الفراق مسافات بيننا يغير مجرى حياتنا رأسا على عقب لنختار طريقا نمشيها ولا ندري أين تأخذنا سلكناها لكننا لا ندري ما منتهاها كل ما نعرفه اننا فقط نمضيها فقط وتمر علينا فكم من مرة حاولنا ان نسأل ذواتنا هل نحن سعداء لتكون الإجابة قد نكذب على الجميع وقد ندعي السعادة لكن لن نكذب على أنفسنا ذلك الحديث الذي يدور بين النفس وذاتها .هل نسينا ؟هل استطعنا ان نتجااوز ذكرياتنا ؟
هل نحن حقا سعداء كالسابق لتبقى طريقة الإجابة مختلفة عند كل ذات لنجد أنفسنا بين احضان اشخاص لا نحن اخترناهم ولا نحن ندري كيف رضينا بهم وحده القدر اخذ مجراه ليضعنا في تلك المواقف دون ارادة منا .تلك هي التساؤلات التي يستوجب على العقل تقبلها فهمها وترجمتها للقلب. مازالت تلك الغيرة بداخلنا وحب التملك رغم اننا لا نستطيع فرض ذلك . مازالت تلك اللهفة بداخلنا تقتلنا لنعود الى زمن ضاع منا لكنه ترك صدى وغير حياة وصنع من الذكرى صفحات اخرى لا نستطيع ان نطويها ولا ان ننساها . فقط كل ما علينا فعله هو الرضى .