إسبانيا تقتل الحلم الفرنسي وتصعد لنهائي يورو 2024
الرياض — حسن عواجي :
تحطمت أحلام الفرنسيين في التتويج ببطولة أوروبا “يورو 2024” بعد الهزيمة أمام إسبانيا (2-1) في مباراة نصف النهائي اليوم الثلاثاء .
سجل راندال كولو مواني الهدف الأول لفرنسا بعد ثماني دقائق بعد تمريرة كيليان مبابي الذي خاض المباراة دون ارتداء واقي الوجه .
أدرك الموهوب لامين يامال التعادل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 21، ليصبح أصغر لاعب على الإطلاق يسجل هدفاً في بطولة أوروبا وعمره 16 عاما و362 يوما.
وبعد أربع دقائق استحوذ داني أولمو على الكرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية حاول جول كوندي مدافع فرنسا إبعادها لكنها دخلت الشباك.
وستلعب إسبانيا، بطلة أوروبا ثلاث مرات، في النهائي يوم الأحد المقبل ضد الفائز من المباراة الأخرى في الدور قبل النهائي بين إنجلترا وهولندا غدا الأربعاء.
واضطر لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا إلى إجراء أكثر من تغيير في التشكيلة الأساسية ودفع بالمخضرم خيسوس نافاس (38 عاما) بدلا من الموقوف داني كاربخال، وناتشو قائد ريال مدريد بدلا من الموقوف روبن لي نورماند، وشارك أولمو بدلا من المصاب بيدري.
وأرسل يامال كرة عرضية نحو زميله فابيان رويز الذي أهدر الفرصة من مدى قريب في الدقيقة الثانية. وثارت مخاوف قبل المباراة بشأن قدرة نافاس على إيقاف مبابي قائد فرنسا وصاحب السرعة الفائقة،
وزادت الشكوك بعدما أرسل لاعب ريال مدريد الجديد كرة عرضية نحو زميله كولو مواني الذي سجل برأسه من مدى قريب.
وظهر التوتر واضحاً على نافاس وارتكب خطأ عنيفاً ضد أدريان رابيو ليحصل على بطاقة صفراء ويتأزم الموقف للمنتخب الإسباني.
هدف يامال التاريخي
المذهل يامال حطم الرقم القياسي لأصغر لاعب يسجل هدفاً في تاريخ بطولة أوروبا، وقبل أربعة أيام من عيد ميلاده السابع عشر، بعد تسديدة متقنة اصطدمت بالقائم ودخلت المرمى.
وكان السويسري يوهان فونلانتين هو أصغر لاعب سابقا يسجل هدفاً في بطولة أوروبا عندما هز شباك فرنسا أيضا خلال خسارة بلاده 3-1 في بطولة أوروبا 2004 بينما كان عمره 18 عاماً و141 يوماً.
وبعد دقائق قليلة، راوغ أولمو منافسه أوريلين تشواميني بمهارة فائقة داخل منطقة الجزاء ثم أطلق تسديدة قوية فشل كوندي في إبعادها ودخلت المرمى.
وفي البداية احتسب الاتحاد الأوروبي الهدف باسم كوندي بطريق الخطأ في مرماه، قبل أن يعلن أن أولمو هو صاحب الهدف.
وسجل أولمو بذلك في ثلاث مباريات إقصائية لإسبانيا، وواصل ترك بصمته بشكل إيجابي بعدما شارك كبديل أمام ألمانيا في دور الثمانية وسجل هدفاً وصنع هدفاً ليقود بلاده للإطاحة بأصحاب الأرض.
وفرضت إسبانيا سيطرتها على اللعب لفترات طويلة دون خطورة أو أي تسديدة أخرى على المرمى، بينما حاولت فرنسا إدراك التعادل طويلاً دون جدوى.
وأشرك ديدييه ديشان مدرب فرنسا إدواردو كامافينغا وأنطوان غريزمان وبرادلي باركولا بعد مرور ساعة من اللعب بقليل، كما شارك أوليفييه جيرو بدلا من عثمان ديمبلي قبل عشر دقائق من النهاية في تغييرات هجومية واضحة. لكن إسبانيا حافظت على التقدم حتى النهاية، لتحقق فوزها بكل مبارياتها الست في البطولة، حيث انتصرت في المباريات السابقة على كرواتيا وإيطاليا حاملة اللقب وألبانيا وجورجيا وألمانيا .