التنازل عن القيم السامية في العمل ، تنازلٌ عن الأخلاق والنزاهة

✍️ صلاح العبري -عضو جمعية الصحفيين العُمانية :

لا تقوم الأوطان إلا بسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء النُبلاء الأمناء، ولا ترقىٰ إلى سُلم المجد والعزة والرفعة إلا بوجود عزائم تبني الأوطان بصدق وإخلاص، ولا تسمو إلى منزلة الرقي إلا بوجود قيادات ناجحة في كل ميدان من ميادين العمل والبناء والتحديث والتطوير.

ويعد فن القيادة الوظيفية من الفنون التي تحتاج إلى دراسة واطلاع واسعيْن، وهي القدرة على التأثير، وتوجيه سلوك الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة، فهي مسؤولية جماعية بين الجميع سواء المسئول أو الموظف؛ للوصول إلى الأهداف المرسومة، بما يحقق بناء الوطن والارتقاء به، وخدمة مواطنيه في كل ميدان.

وتظل النزاهة سمةً أساسيةً لا تقبل التغيير أبدًا، في القيم والمبادئ السامية في رقي الأوطان ورفعتها، ومهما كانت العوامل أو الدوافع أو المغريات؛ فالتنازل عنها يُعد تنازلاً عن الأخلاق، والنزاهة تعني كذلك حرص الجميع واهتمامهم للمحافظة على الصورة الإيجابية لمكان العمل، والقيادة الناجحة يجب أن يتمتع صاحبها بالنزاهة والعدل والصدق والإخلاص في العمل.

وبكل ما تم سرده تنعكس جميع هذه الأمور على تحقيق الإنجاز الوظيفي بالصورة المشرفة هدفها بناء الوطن والارتقاء به وحفاظاً على مكتسباته.

وهنا نستذكر مقتطفات من فِكر أعز الرجال وأنقاهم السلطان، قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-:(إن الوظيفة تكليف ومسؤولية قبل أن تكون نفوذاً وسلطة).

وفقنا الله جميعاً إلى كل ما فيه خير عُمان ورفعتها، وحفظ الله وطننا العزيز، وحفظ سبحانه المقام السامي سلطاننا هيثم المجد مؤيداً على الدوام بتوفيق الله مشمولاً بحفظه ورعايته .

Related Articles

Back to top button