عندما يجتمع المال والوسامة والنفوذ لابد للمرأة أن تكون حاضرة!

من قصص الخيال البوليسي ...على شاطئ العشاق الفصل السابع

✍️ د. فايل المطاعني :

أضاف العميد حمد قائلا لضباطه: أنا لا أجزم أن احدى النساء هي القاتلة ولكن أقول هذه من الجرائم التى تحبها الانثى كطبيعة الانثى وحبها للغموض والاثارة
ولكن أقول أن المرأة لها يد في هذه الجريمة،ثم أطرق برأسه إلى الأرض وجذب أقرب كرسي واتجاه إلى حيث يجلس المقدم سالم وجلس بجواره قائلا:الحقيقة ستكون مهمتنا صعبة جدا، فالرجل مكشوف لدينا ،يعني 2+3=5
أما حواء قالها ضاحكا عندها 2×3=6
ثم قال بصوت بدأ وكأنه حسم الموقف: هل فهمتم النظرية أيها الاخوة؟
وحينها أجاب الجميع بالايجاب أردف العميد حمد قائلا: سؤال حيرني،لماذا وضع القاتل الجثة في طريقنا لكي تكتشف بهذه السهولة وكان الأجدى به ترك الجرعة القاتلة تقوم بمهمة إرسال عبدالعزيز إلى السماء دون إزعاج من احد ، وكان الأمر يبدو طبيعي وكأنه مات بالسكتة القلبية،وساعتها لن يشك احد بوقوع جريمة.
وبالتالي لن يطلب احد تشريح الجثة، وحينها سوف يفلت المجرم من العقاب،!
وسكت فجأة ثم قال يا تري لماذا افتعال هذه الحركة.
وكان النقيب محمد يجلس بجوار النقيب منى فهمس لها قائلا: ما الذي يقصد العميد بتلك النظرية التى قالها؟ وأكمل هامسا الحقيقة لم افهم تلك المعادلة
ابتسمت منى و قالت:يقصد أن الرجل بسيط وبالتالي نظرته للامور بسيطة بلا تعقيد ولكن المرأة لها فلسفتها الخاصة في تعقيد الامور.
و ضحك محمد وقال: يبدو أن القضية فيها بالفعل امرأة القتيل وسيم وذو مركز مالي مرموق وبالتالي لابد ان تكون المرأة مكملة لهذا المشهد.
التفتت إليه النقيب منى والحيرة على وجهها: ربما كلامك صحيح.
فيلا عبدالعزيز
أخذت منى تفكر بهذه القضية التى أتت اليها تمشي برجلها وأخذت تردد قول العميد حمد
لماذا وضع القاتل الجثة في طريقنا؟
أقصد لماذا لم يترك عبدالعزيز يموت على سريره ؟ لماذا حمله وتركه يكمل موته خارج منزله؟؟؟!!
و الصدفة الغريبة أن بيت عبدالعزيز بجوار بيت هدى والمسكينة لا تعلم
آه هدى نسيت انا في خضم الاحداث، حبيبتي هدى سأذهب للاطمئنان عليها هذا المساء مسكينة كانت تبحث عن حبيبها في كل بقاع الأرض ولا تدري أن حبيبها على بعد أمتار منها!
والله حكايتها غريبة لا تستطيع تبكي حبيبها مثلما يفعل الأحبة ولا تستطيع أن تخبر أحد أنه غدر بها ورحل دون أن يترك لها حتى ورقة اعتذار،او يوضح لها موقفه؟؟!
سأذهب لا أراها ومن ثم سآخذ جولة انا وهي حول بيت عبدالعزيز لعل وعسى نلمح القاتل
ألا يقولون :إن القاتل يحوم حول ضحيته؛ ولا هذا الكلام فقط عند الاوربيين والقتلة الذين عندنا فقط يقتلون ومن ثم يهربون.
جلست الصديقتان تتبادلان أطراف الحديث و فرحت منى عندما رأت صديقتها تتعافي من وجعها وهذا شجعها على طلبها من هدى مرافقتها التجوال خارج المنزل دون أن تخبرها بهدفها الحقيقي للتجوال وعند وصولهم إلى الفيلا رقم 6 أشارت هدى لصديقتها قائلة: هذه فيلا صديقتي منال بنت غازي ،ولكن للاسف لم تسكنه إلى الآن، جحظت عينا  منى  من تلك المعلومة ،وتكاد تصرخ قائلة: يا الهي هذه فيلا عبدالعزيز  مستحيل العميد حمد معلوماته دقيقة  ولا يمكن أن يغلط بهكذا معلومة .
ولكنها ابتسمت لصديقتها ،وقد افتعلت الدهشة قائلة :صديقتك منال
غريبة لم تحدثيني عنها؟
هدى وهي تحاول أن تتذكر:لقد تعرفت عليها منذ فترة قريبة حينها انت كنت في مهمة أظن قلت أنك ذاهبة الى تونس★ هل تذكري
اجابت منى ضاحكة :نعم عندما أخبرتني بأن عرسك قد تأجل
وبكت هدى بشكل هستيري وكانت دموعها تتساقط  وهي تقول :نعم نعم كان العريس عبدالعزيز وخافت منى من ردة فعل الناس عندما يشاهدوا هدى تبكي
فقالت لها:هيا لنعد إلى المنزل . ★ قصة اغتيال عائشة لنفس المؤلف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى