الفصل السادس العميد حمد

من قصص الخيال البوليسي ....جريمة على شاطئ العشاق

✍️ د. فايل المطاعني :

كان مكتب العميد حمد يعج بالضباط كأنهم خلية نحل و أنضم إليهم المقدم سالم الذي كان في إجازة بمناسبة زواجه(المقدم سالم تزوج بنت التاجر سعيد زهران)
(قصة اختفاء سعيد زهران احدى قصص المؤلف) وصل العميد حمد الشميسي مدير التحريات الذي كان خارج المبني وحين وصل عقد اجتماع استمع فيه إلى التقارير الواردة إلى مكتبه بخصوص القضية التي هزت المجتمع وبعد أن رحب بالمقدم سالم مكرر التهاني للمقدم بالزواج السعيد.
ثم قال: عندنا قضية من القضايا الصعبة وللأسف لا توجد لدينا تفاصيل كافية وعندما يصل التقرير سوف نعلم على أي ارض نقف ونظر إلى النقيب منى التى كان جلوسها فى مواجهته مباشرة و قال: هذه النوعية من الجرائم تكون صعبة لوجود عنصر المفاجأة،وأيضا توقيت القتل واختيار المكان يدل على احترافية القاتل وسكت قليلا وقال بعدها: أخشي أن تتحول إلى قضية رأي عام وحينها ستكون لدينا مشكلة في السيطرة على الموقف؟
هذا غير الصحافة والإذاعات لكون القتيل شخصية معروفة وبالتالي سرعة القبض على القاتل سوف يجنبنا انتقادات المجتمع ! وضحك قائلا: هذا اذا كان في الأصل توجد جريمة قتل من أساسه؟
ولم يكمل العميد كلامه واذا بأحد الضباط يدخل وبيده ظرف قائلا: سيدي وصل التقرير
ضحك العميد عندما رأي الظرف بيد الضابط وقال: يبدو أن الفريق الجنائي لن يدع لنا مجال للتخمين والفرضيات
وفتح الظرف وقرا ماجاء فيه ثم قال: عبدالعزيز بن علي مات بأخذ جرعة من ترامادول مضاف إليه ايفانول واخذ هذا المحلول القاتل عن طريق الحقن عبر الوريد، مما يجعله يموت ببطئ طبعا لتبدو وكأنها نوبة قلبية، ولكن سرعة عثورنا ،وتشريح الجثة بين تأثير هذا المحلول المميت وسكت العميد بعد أن طلبت النقيب منى الحديث قائلة : سيدي التقرير زاد من غموض القضية،واذا الرجل مات متأثرا بهذه الجرعة، فلماذا لم نجد آثار مقاومة للقاتل لماذا تركه يقتله بكل أريحية؟
سيدي فحصت الجثة ولم أجد آثار لأي مقاومة من القتيل للقاتل، فيا تري ما السبب ؟
حينها ترك العميد مكتبه وذهب باتجاه النافذة وهو واضعا يده خلف ظهره مفكرا؟
ثم قال وهو ينظر الى المارة من خلف نافذة مكتبه :أن المجرمين عادة يحاولون بكل الطرق أن لا تكتشف جرائمهم بسرعة
وهذا دأب المجرمون في كل مكان،ولكن في هذه القضية نجد القاتل يحرص على أن يلفت أنظار إلى الجثة بوضعها أمام اعيننا؟
وعندي سؤال لكم، هل أحد منكم يعلم أين يقطن هذا المصرفي المسكين.
وخيم الوجود على الحضور
وهنا قال العميد حمد موجه كلامه الى الحضور :رجل التحري هو الذي يذهب بحثا عن المعلومة وليس انتظار المعلومة أن تاتي إلى مكتبه وهو واضع رجل على رجل ويلعب الببجي، ثم أكمل قائلا:هذا الرجل يسكن على بعد خمسمائة متر من المكان الذي وجد فيه قتيلا
وجواب على سؤال النقيب منى
هو أن هذه الجريمة لابد أن تكون الانثي حاضرة فيها
هي تقتل ولكنها تقتل بنعومة
وعلقت النقيب منى قائلة:لكي تكون قاتلا محترفا يجب أن تمتلك شجاعة الأسد وحقد البعير ، والمرأة تمتلك تلك الصفة .يتبع 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى