تحكي الحروف

✍️محمد ابراهيم الشقيفى :

هيهات بين النجاح والفشل بعدت بينهما المسافات لا يعرف الفرق بينهما إلا من أراد بعد ذاق مرارة الألم أن يسلك سبل النجاح ويتذوق طعم الأمل.
ما أروع أن نعتبر كى لا نقع فى ذات الخطأ نستمع ليس من أجل تسلية وترفيه بل نستظل تحت أغصان فروع حكاية اشتدت عليها نيران المواقف كسرت منها بعض الفروع ثم انبت من بين جنبات الوهن والخمول قوة الخيول العربية الأصيلة تتحمل الجوع والعطش وتتمنى الموت حزناً على فقدان صاحبها
ولا تأكل من يد الضغينة فهى حرة بين فصائل نادرة الوجود .
خذ من الحكاية زهو الصمود شاهد دراما الأنثى وخجلها وهى ترفض دخان التبغ بين ذراعي الدنيا عندما رأت وجهها القبيح على مشارف الهلاك بعد صراع مميت .
طافت حول الأماكن المغلفة بسلاسل من حديد حتى فتحت لها أفواه النوافذ واعطاها القدر محبرة ورقاقة من جلد ناعم وقلم خشن يلتصق به مداد الضاد تحكي الحروف أنغام الاهات وهى على موعد مع الغروب في ذات السياق
إمرأة تملك عزيمة تشبه وحدات الدفع الرباعي كى تهاجم اطاراتها الحياة العصبية من فوق اعالى الجبال.
لقد سبحت فى بحر تتلاطم فيه سياج الموج الأزرق وفوق رأسها مباشرة شمس حارقة وهى بين البين صامدة.
ظلت تكافح من أجل أن يبقى التكافل الإجتماعي شيء من نسيج الصوف فى برد الشتاء و برده مطرزة من وحى الخيال تسر الناظرين.
من سن مبكر علمت معنى الإعتماد على النفس وتحمل المسؤولية تعلمت من سلسبيل فيض المشاعر التى تخللت كلمات والدها كيف تعيش داخل ذقاق كل تفاصيل العالم ومتى تكون جريئة لو استلزم الشىء حتى تقف وراء صلابة تواجه سخافة اوتطفل وفضول هى بتفاصيل دقيقة المرأة المصرية والعربية ذات الملامح القوية لكن يقطن بين جوارح فؤادها لين على لين .
تعاملت ذات الانفرادية مع كل الأحوال فى أكحل لحظات الظلام دون تردد فى ثبات وليس سبات تهرب فيه مهرولة من قفازات النضال إنها بنت محافظة الجيزه السيدة/هند عبد النعيم عيد أحمد التى تتميز برقى الطباع البشرية فى مجال تأهيل للمعاقين أنظر إليها تارة على أنها سيدة أعمال وتارة أخرى أراها شعلة الأمل فى مجال العمل الانساني والخدمى فقد شغلت منصب
مدير مكتب نائب من نواب العاشر سابقا
ثم مدير مقر حزب الشعب الجمهورى .
استوقفتني كلمة بمائة راجل ورائها سر خطير الشفرة التى من خلالها عبرت شاطئ الحياه هى الموروث الثقافي غير العقيم بل مصدر القوة من خلال روح أبيها التى علمتها الأصول والعادات والتقاليد الي تربت عليها وحفرت بين السطور مكانتها ودورها الريادي
لديها عالم خاص توصد الأبواب الداخلية والخارجية حتى لا يدخل طارق غريب تخشى أن تبوح بكلمة قد تعاتبها بعدها مراتها الخجوله وهى تنظر إليها استثمرت طاقتها في دائرة الحياة شغلت نفسها حتى ركبت قطار يسلك درب المستحيل دهست عجلات الحظ بعضاً من مشاعرها ترفض أن تصافح كل غامض أو اتكالي متكاسل يخشى أن يواجه المصاعب شبه الروتينية دخلت العمل العام حتى أصبحت مميزة بين النجوم اتسعت دائرة معارفها من خلال موقعها التنظيمي من أمينه العلاقات العامه لأمين مساعد أمانه العاشر من رمضان بحزب الشعب الجمهوري.
تلك الريح العتيقة المحملة بروائح عرق العناء تحت رحايا الدنيا الطاحنة جعلت منها أنثى ترتدي درع القوة رغم ازدياد منسوب المياه الراكضة فى بئر عالم لا يعرف الرحمة لكن القادم أفضل وعوض الله اكبر وقد كان ذاب الحنين على أبواب العشق حضنت بلا مفر أعز ما أهدت لها الأقدار أبناؤها تفخر بهم تعيش لأجل بقاءهم تقع على الأرض لكن تتعافى ثم تقوى حتى شروق شمس الشموخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى