رفيف غفوة

الشاعر أحمد ختاوي / البليدة / الجزائ


مرفوعة إلى كل طفل يئن في اليمن و في غزة ورفح في أعقاب عيد الاضحى ،،بين ذا و ذاك
غفوتي دراية
لو كنت َ تدري يا هذا ؟؟
وجلْدي من جَلَدِي سحايا
أيها الرصيف الأعمى تفضل
إلق نظرتك الاخيرة على السحايا ..
على أشلاء الضحايا …
في تعز .. في غزة في رفح وفي عدن .
ما عادت تفصلني عنك فوهة بداية ..
ولا نهاية
ولا صخب وشُهب رماية ..
ما مددتُ يدي للسقاية
إلا لأعقل نوق الوصاية ..
ما عادت تهمني
ولا تعنيني حكايا الخبايا ..
مات جلْدي في جَلَدي
عندما مررتُ على البطاح ، ألتقط الرزايا ..
وشظايا القنابل ..
في جحور المزابل
في عدن وتعز ورفح وغزة ..
من مغرف إلى مغرف في جوف تعز وعدن ..
وغزة ورفح ..
تفضل أيها الرصيف الأعمى
تفضل أيها الأفطس الباكي ..
أقلع جذوري من صناديق السرايا ..
ياء وياء وياء وكل البداية ..
وللمناداة بالياء ألف وثاني وثالث مطايا ..
لا تسألني إن كانت لياء النداء هواية
في أوردتي ما يمتشق ضوء وسراديب المرايا ..
يا ذا الرصيف الاعمى ، لا تسل عن
رفيف حمى الغواية
في جلْدي وجَلدي مملكة نجد ويترب ..
تقضم وتخرم تضاريس الدعاية .
مدعومة بفُتات الاجساد المفحمة بمعزوفات المنايا …
صل لربك وأنحر . يا هذا ؟؟؟ (2)
قلتَها جهرا حين اشتد اللظى واحتضر.
في واقعة بدر و حين ابتلت أحراش عدن وغزة ورفح وصفد
في أوردتي نص رفيف الغفوة : وصاية
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ” (1) “
قلتَ سلاما على فصول الحكاية ..
لهذا لا تسألني أيها الرصيف الأعمي .
ها أنا أرد الصاع صاعين وكفاية .
أيها الرصيف الاعمى .
أعرب الأسئلة نحوا أو صرفا أو سندا أو نسلا .
كما تشاء .. لا يهمني.
فقط أعرني ما في الجبة ، إن كنت صديقي .
زلات لسان العرب والأعاجم معا
هؤلاء الأباترة ، الأباطرة الذين يأكلون
من جلودكم وجلودي لٌب ّ الهِمم ْ. .
وفواتير ” قاب وقوسين ” من الصنم .
عفوا أنا لا أفترش بساط هذي الاسئلة ..يا هذا ؟؟؟. ..
يمضغون مغانمكم كالعلك – غجرية – في الملاهي ….
ينهشون لحم الاشلاء دُمى،
لحمي ولحمك
يا هذا ، بالفرشاة وبالإبر .
يغمسون وَبَرَ نوقكم في مرق التّريد :غُنُما .
ويحمدون الله وإياكم – علنا بخبر المغانم …
لهذا لا تسلني أيها الرصيف الشقيُّ ، الأبرص
عن عزوفي ومعزوفات جلدي وجلدي ..
عفوا أنا لا أفترش بساط هذي الاسئلة ..يا هذا ؟؟؟. ..
مرصدا ، مسنودا إلى خيمة بألف وتد ْ
وإلى ألف وألف حديث بلا سند ْ..
أو ناقة حلوب دوسره
أو دمع ومظالم زبيبة وعنترة ..


هامش
1 و2 تضمين من القرأن الكريم ، أيات بينات من الذكر الحكيم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى