أثر الصوت في العلاقات :

✍️ محمد بن عايض :

تأتي المناسبات السعيدة، فتعيد المشاعر الجميلة للأرواح، ويعيد أنس اللقاء للنفوس بهجتها بعد الشتات في زحام المشاغل. لحظات العيد والمناسبات السعيدة توقف تسارع الزمن، وتهدئ سرعة قلق الركض العنيف، وتجدد روتين الأيام، وتغمرها بلحظات من الأنس والبهجة لتستأنف مشوار الحياة الطويل مجددا . 

هَذِه اللَّحظات المفْعمة بِالْمشاعر بِحاجة إِلى وَسِيلَة لِلتَّعْبير تَرقَى لِلْمسْتوى الإنْسانيِّ اَلرفِيع وحين يأتي  الإنْسان  محملا بهَذِه المشاعر الفيَّاضة إِلى مِن يُحِب، يَكُون الكمَال والْجمال والْإنْسان فِي أَجمَل صُورَة.  يعتبر الصوت مفتاحًا للشخصية وعنوانًا لحالة النفس، محملا برسائل روحية تحمل بصمة فريدة لملامح الشخصية، وآلامها وأحزانها وأفراحها وذاكرتها، وهو تعبير عن ما تمر به في لحظاتها الحالية.

في دراسة تسويقية أجرتها شركة أمازون على عينة من عملائها المختارين عن أثر التسويق الصوتي على العواطف. وصلت نتائج الدراسة إلى أن التسويق الصوتي يصنع روابط عاطفية، ويخفض العواطف السلبية كما يؤثر الصوت على الحالة المزاجية بشكل أفضل، ويعمل على الجذب والاهتمام أكثر من غيره .

يمتلك الصوت تأثيرا هائلا على فهم الرسالة تصل نسبته بحسب مختصين إلى  45% . وقد استخدم القدماء الصوت كعلاج وعد العلاج بالصوت نوع من الطب البديل المساعد حيث يساعد على تحسين حالات المزاج السيء والتوتر وخفض الضغوط والاكتئاب، وما تزال هذه الممارسات من العلاج بالصوت مستخدمة حتى اليوم.

في النهاية، يجب التأكيد على أهمية التواصل الصوتي المباشر مع الأحباء والأصدقاء في الأوقات والمناسبات المهمة، فالرسائل النصية والملصقات الجامدة بعيدة البعد كله عن حمل المشاعر الصادقة وبعيدة عن فهم المراد، وربما قد تأتي بنتائج عكسية من خلال سوء فهم الرسالة؛ مما يؤثر سلبا على مستوى العلاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى