موطن العز والشموخ
✍️أحمد بن محمد زقيل :
ماذا من الوصف يحصي القولُ والخبرُ ؟
وحولَ معناكَ حارَ البدو والحضرُ
معناكَ حبٌّ وعشقٌ لا حُدودَ لهُ
شيءٌ جليٌّ تبدّى وهو مستترُ
معناكَ شيءٌ تكادُ العينُ تبصرُهُ
يمرُّ في بالِ من غابوا ومن حضروا
كأنّهُ لغةٌ تُخفي مدارِكَها
يحاولُ الشعرُ توصيفاً فيعتذرُ
لا شيءَ قدْ قيلَ إلا أنّهُ وطنٌ
وبعدها كلُّ ما جاؤوهُ ما عبروا
تعثروا في رمالِ الوصفِ وانكفأتْ
أفكارُهم فرموا الأقلامَ وانكسروا
وجئتُكَ الآنَ قلبي طائرٌ وفمي
نايٌ وروحُكَ حولي نرجسٌ عطرٌ
أشتمُها ثمّ أصطادُ الحروفَ كما
يصطادُ أعمىً وقد أحظى بما خسروا
أحاولُ الآنَ فتحَ الشعرِ نافذةً
إليكَ كي تلجَ الأفكارُ والصورُ
أستجمعُ الحسَّ أُلقي ( نِردَ ) قافيتي
لعلّني إنْ نظمتُ القولَ أبتكرُ
رمالُكَ اليوم وردٌ والسما ألقٌ
ما غابَ عن خدِّها شمسٌ ولا قمرُ
والأرضُ تزهو إذ الأعلامُ زينتُها
خفاقةٌ حولها الأنسامُ والمطرُ
والفرحةُ المحضُ شقّتْ للنسيمِ فماً
حتى يُغني فيزهو الغيمُ والشجرُ
يا موطنَ العزِّ والإيمانِ مفخرةً
بعشقِكَ اليـومَ غنّى الطـيـرُ والبـشـرُ
وكلُّ ذي مُهجةٍ صاحتْ جوارحُهُ
يا مهبطَ الوحي أنتَ السمعُ والبصرُ