النبأ الفاجع (الزُبير الفكي )

✍️ عثمان يعقوب (الدرباي ) : 

ببالغ الحزن والأسي تلقينا نبأة رحيل الرجل الأمة رجل البر والإحسان(الزُبير الفكي ) .

انتقل الي عفو الله ورحمته رجل يتمتع بكل الخصال الحميدة ومن المحبين لكتاب الله وسنة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .

(الزُبير الفكي )

مدرسة مثالية فيها تتعلم الأخلاق الحميدة والمعاني الرفيعة والمواقف النبيلة وفضل الصدقات والرحمات .

عرفتُ الفقيد عن قرب بمدينة عطبرة بداية ثمانينيات القرن الماضي فكنا مابين وداعٍ أو استقبال فكان رفيقاً رفقة مأمونة (لجدتي) وعدد من نساء جيلهم في حجهم فقد ترافقوا سبع حجات متتالية الشيخ المغفور له بإذن الله (الزُبير الفكي ) والشيخ رحمه الله رحمة واسعة(صالح الشريفي ) وثالثتهم جدتي حفيدة أبو العشرة جد المائة (فاطمة بنت جعور) حفيدة فاطمة قارفة القرآن وكاتبته بخط يدها عمة الامام المهدي طيب الله ثراه .

ثم تعرفتُ علي الفقيد مؤخراً فوجدتُ نفسي أمام رجل عميق الرأي قاطع في التزامه الخاص مع ربه ثم مع الناس مهذب في طريقة تعامله فكله أدب واحترام ومتقبل للأفكار والاراء والمقترحات .

(الزُبير الفكي )

جمع في حياته خصالاً عديدة دينية وأخلاقية وسياسية وانسانية جعلت منه الشيخ الوقور مسموع الكلمة والرأي والنصيحة في شئون الدنيا والدين .

كان علي خلق رفيع بل كان من نوادر الرجال .
كان كريماً وشجاعاُ ومتواضعاً فكان لأسرته وعشيرته وبلدته كالشمعة يحترق ليضئ الطريق .

أدي رسالته باستقامة ونفس طيبة وروح معلقة بالمساجد وبيت الله الحرام .

أحر التعازي وأبلغ المواساة لكل أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة سائلاً الله العلي القدير أن يلهمهم جميعاً جميل الصبر والسلوان علي هذا المصاب الجلل

اللهم أرحمه وأغفر له وتقبله وأسكنه اللهم فسيح جناتك مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى