قَلباً ولُبّا
✍️ حسن القحل :
ولي وطنٌ به قد ذبتُ حبا
وتهياماً به قلباً ولبا
سعوديٌ وليس لهُ مثيلٌ
سرت أنسامه شرقاً وغربا
له بالقلب منزلة تسامت
وحلّت مهجتي بعداً وقربا
عشقت ربوعه جبلاً وسهلاً
وهمت بأرضة رملاً وحصبا
فإن فارقته أو غبت عنه
له شجنٌ يهز الروح غصبا
به العشاقُ قد فُتِنوا وهاموا
عليه الله صب الخير صبا
حباهُ اللهُ حكاماً كراماً
به دأبوا إلى العلياءِ دأبا
أولوا عزمٍ أولوا حزمٍ ورشدٍ
تساموا للعلا إبناً وأبا
كذا الأحفاد بالبيضاء ساروا
كنبعٍ جاريٍ رقراق عذبا
حموا أرجائه من كل باغٍ
وطماعٍ وخوانٍ وخِبّا
فلست أراهُ إلا نونَ عيني
وأنفاسي ونبضَاً حلّ قلبا
سعوديٌ ومن مثلي سعودي
أراه بدولة التوحيد صبا
سعوديٌ وأفخر بانتمائي
وذاك الفخر بالأرواح دبا
سعوديٌ وأرضي تحتويني
وروحي دونها سلماً وحربا
حماك الله يا وطني ودامت
بأرضك شِرعة لله ربا
آيا عشقاً تنامى في فؤادي
تجذر بالحشا والقلب شبا
حماك اللهُ من باغٍ وعادٍ
وغدارٍ نوى شراً وخَبّا
ودام البيت للأرواح مأوىً
لمعتمرٍ ومن بالحج لبّى
وحدُك آمنٌ والعيشُ رغدٌ
لك الخيراتُ والثمراتُ تُجبى
وصلى الله مولانا تعالى
على المختار ما الغربي هبا