عشق وغيرة
✍🏻/ علي الخبراني :
ألا ليت قلبي من هوى الغيد يُعتقُ
ويـا ليتـه ما كـان للبيض يعشق
وليت الذي أدمى من الوجد أدمعي
ومـلّـكـتـهُ روحـي يـرقُّ ويـشـفـق
تجافا منامي يا ابنت الجود فارحمي
فلا نفع فـي جـودٍ عـن الخـير يغلق
إذا الليـل للعافيـن نـوم وراحـة
فـلـيْـلـي سـهاد والحنين يؤرّق
أُسائل عنك النجم يا غاية المنى
فجاوبني صمتاً وللصمت منطق
فما هـذه الأجـرَام إلا عواكـس
لنورك ، لا نور بها ” كيف تشرق”؟
ولولا خِـمـارٌ سـاترٌ كـان ليلنا
نهاراً بـه تحلـو الحيـاة وتَأْلـق
فمن وجهها شمس النهار توهجت
ومـن خـدها ورد الربيـع يُنَّسّـق
ومـا البـرق إلا مـن لآلـيء مبسم
على شَـفَقٍ خلفَ المراشِـفُ يبرق
أُسائل نفسـي هل تجود بوصلها
وأكـتب شـعري والدمـوع تَرَقرَق
وفـي كـل شـطرٍ أسـتلذ بذكـرها
ففـي ذكرها فكري وقلبـي معلّق
ولـو لـم أكـن ممن يضـنُ بإسـمها
لما كان شعري في سوى الحب ينطق
أغـار عليها مـا حييـت أُحـيطـها
بـروحٍ تـنـاجـيها وقلـب ممزق