زينة الحياء
✍️ محمد بن عايض :
مالمقصود بالحياء ، وما أهميته للرجل والمرأة ، وما أثر فقده ؟
يأتي الحياء بمعنى الاحتشام وهو اسم مشتق من الحياة وحيوتها وكأنه زينة لها وبقاء لجمال وجهها ونظارته . ” والحياءخلق نفسي فيه انقباض النفس عن شي مذموم وتركه حذرا من اللوم فيه ” وهو خلق فاضل يمنع صاحبه ويردعه عن قبائح السلوك والأعمال والأقوال المنافية لمكارم الأخلاق وشرف النفس .
الحياء للمرأة زينة وكمال لخصال الجمال وسر من أسرار الجاذبية وقد أكد القرآن الكريم و حث على هذه الفضيلة خاصة في التعامل مع الرجال “الأ يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض” ..وهؤلاء المرضى هم منبع الشائعات وبهم تحوم الشبهات وتقذف المحصنات . وحذرت السنة النبوية من الخلوة حتى لاتخدش سمعة الحياء بالشبهات والتهم ويعاف السامعون ، فزجاج السمعة هش وهوحري بالمحافظة والحذر .
والحياء للرجل كمال وتمام ونبل ، وهو رأس مكارم الأخلاق . وقد قيل ” الحياء والكرم خصلتان من خصال الخير لم يكونا في عبدإلا رفعه الله بهما ” ومما يخدش حياء الرجل التخلي عن مكارم الأخلاق وعن القيام بالحقوق الواجبة ، والتدني بالأقوال والأفعال القبيحة ، والمقاطع المخجلة والنكات المستقذرة .
الحياء زينة للحياة فإذا ُفقد ، ُهتكت الأستار وتوارت الفضائل والجمائل وتعالت الرذائل ،واستهين بالحقوق وتباعدت وتنافرت وتباغضت وتدابرت القلوب ، وانعدمت الثقة ،وقد قيل إذا نزع الحياء من إنسان فلا خير فيه ومنه قول الشاعر :
فلا والله مافي العيش خير …ولا الدنيا إذا ذهب الحياء .