المحقق جيفرسون ” المسرح “
المسرح الفصل الرابع عشر والأخير
✍️ سمير الشحيمي :
تتوقف سياره السيد بيث أمام المسرح الذي احاطته الشرطة بشريط أحمر لمسرح الجريمة ونزل الرجل الذي بجوار السائق يفتح باب السياره لسيد بيث خرج ونظر حوله قائلاً : المسرح لم يعد ينفع أبدا لكن لابأس سوف يسهل عملية الردم من أجل بناء مشروعي التجاري الضخم.
ثم نظر إلى الرجل وقال له : أبقى هنا وراقب المكان جيداً وإذا حدث أمر طارئ لا تفكر كثيراً أستخدم سلاحك.
الرجل : أمرك سيدي.
دخل السيد بيث بين أنقاض المسرح المتهالك حتى وصل إلى خشبة المسرح الشبه محطمة وكانت السيدة سالي تجلس على كرسي وسط خشبة المسرح المتهالك وهيه تقول : السيد بيث لا أعلم كيف ابدء أو ماذا أقول ولكن الذي فعلته كثير كثير جداً.
السيد بيث وهو يبتسم : أنتي تعلمي جيداً أنني لا أقف عند حد معين أريد هذا المسرح برضاك أو لا كنتي حيه أو ميته.
السيده سالي تنهض من الكرسي وبيدها عصاتها تتكئ عليها وقالت: لقد سعيت وتعبت وتغربت عن عائلتي من أجل حلمي الذي الآن هو أمامك محطم بسببك أنت يا بيث.
السيد بيث : أنتي الممثله الرقم واحد وملكتي قلبي منذ زمن بعيد لقد تقدمت لكي أكثر من مره لزواج ولكنك كنتي ترفضين.
السيدة سالي : من بعد وفاة زوجي السيد جيرار هل تتوقع أن أكون ملك لرجل غيره.
السيد بيث بغضب : جيرار مالذي عجبك بهذا المتعجرف أنا الذي صنعته وجعلته من كبار التجار ثم تخلى عني بعد أن تزوجته.
السيده سالي : إن جيرار رجل أعمال مجتهد ليس مثلك أعمالك مشبوهه وأنا التي طلبت منه أن يفض شراكته معك.
السيد بيث يضحك ثم قال : أنتي مغتره بالسيد جيرار كثيراً لقد كان يدير شبكة غسيل أموال بأنواعها معي أو من دوني لذلك عندما قرر التخلي عن الأعمال المشبوهة لأجل إرضاء حب حياته أتت أوامر بالتخلص منه.
السيدة سالي تقول وبعينها دمعة : هل حادث السير الذي تعرض له منذ 30 عاماً كان مدبرا ؟
السيد بيث : نعم إنه حادث مدبر لتخلص منه الذي يدخل بهذا المجال لا يغادر هكذا بأي وقت يشاء لأنه يصبح مصدر قلق وتهديد لبقية رجال الأعمال ومن غير معرفته بالطرق المشبوهة الكثيره وهذا يهدد سلامة البقيه.
السيده سالي : وأنت الآن تريد أخذ مني مابقى من جيرار وذكراه بهذا المسرح؟
السيد بيث يصعد إلى المسرح ويقف أمام السيده سالي قائلاً: سوف أعوضك عن هذا المسرح بمسرح أكبر منه لكن هذا المسرح والأرض المقيم عليها نحتاجها لإقامة أكبر مشروع تجاري ضخم بالمدينة سيكون لنا عائد مالي ضخم وواجهة لغسيل أموالنا بالخارج بإمكانك مشاركتي إن أردتي.
السيدة سالي : ليتني أستطيع لكن إبن أخي المحقق جيفرسون له رأي آخر .
السيد بيث : لا أخفيك أمرا لم أكن أعرف أن إبن أخيك أحد رجال الشرطة ولكن سوف أتعامل معه فيما بعد.
فجأه اضيئة الأنوار في المسرح فوق عند غرفة الإضاءة يقف المحقق جيفرسون ويقول: لماذا لا نعجل الأمر ونلتقي مرة أخرى.
السيد بيث يضع يده على عينيه من قوة الاضاءة التي يواجهها وقال : من أنت إنني لا أراك؟
المحقق جيفرسون وهو يهبط من فوق غرفة الاضاءة بحبل معلق ووصل إلى خشبة المسرح وهو يقول : المحقق جيفرسون في خدمتك ويسعدني أن اللقي القبض عليك.
السيد بيث : هذا أنت مره أخرى.
يلتفت إلى السيده سالي وقال لها : يبدوا أنها مكيدة سوف تندمين.
المحقق جيفرسون: نعم إنها مكيدة ومحكمه بعد أن كشفت جميع أوراقك وتم تسجيل كل كلمة قلتها أليس كذلك سيدي رئيس الشرطة؟
يخرج رئيس الشرطة من خلف الكواليس ومعه بعض رجال الشرطة وهو يقول : نعم تم تسجيل كل كلمة صوت وصورة أيضاً. ويشير رئيس الشرطة إلى الجهه الأخرى وهناك توجد كاميرا يحملها أحد أفراد الشرطة
فقال السيد بيث: سوف أنكر كل شي وسوف نتواجهه مره أخرى.
المحقق جيفرسون: لا أتوقع ذلك لقد اللقينا القبض على السيد راندي والمجرم الآخر الذي فجر المسرح المدعو هايبر بلاك الطريف بلأمر أن هايبر بلاك كان معي بنفس الطائرة التي أتيت بها ومازال معطفه يحمل بعض آثار فضلات الطفل الذي استفرغ عليه.
السيد بيث وقف محتار ومرتبك وفجأه دفع بالسيده سالي التي وقعت بالأرض ثم قفز من فوقها ليهرب لكن المحقق جيفرسون كان سريع الحركة والبديهه قفز خلفه وجذبه من سترته وأمسك معصم السيد بيث واستخدم معه حركة قتالية جعلته يسقط على الأرض ويمسك به ويرفعه ويوجه له لكمة جعلته يسقط مرة أخرى ولكن فاقد الوعي وقال له : السيد بيث أنت رهن الإعتقال.
رئيس الشرطة: أحسنت عملا أيها المحقق جيفرسون.
المحقق جيفرسون وهو يربت على معطفه : شكراً لك سيدي رئيس الشرطة.
يرن هاتف المحقق جيفرسون ويرد على المكالمه : أيها المحقق كين كيف جرى الأمر؟
المحقق كين: على مايرام تم إعتقال سائقي الحافله بنجاح.
أغلق المحقق جيفرسون الخط وهو يبتسم وينظر لسيدة سالي وقال : هيا بنا عمتي سالي لقد أنتهى الأمر.
المطار
وقفت السيدة سالي ومعها السيدة ايما وهيه تقول للمحقق جيفرسون: لقد سعدت جداً بوجودك معي.
المحقق جيفرسون: وأنا كذلك ياعمتي سالي.
السيدة ايما : ابقى معنا يا بني.
المحقق جيفرسون: إن عملي بالمدينة لا أستطيع تركه.
السيدة سالي: لا تطيل غيابك.
المحقق جيفرسون: عندما تحين معي فرصه سآتي لزيارتك، مالذي ستفعلينه بالمسرح؟
السيدة سالي: سأعيد بنائه مرة أخرى.
صوت نداء الطائرة المتوجهه إلى العاصمة.
المحقق جيفرسون : أنها طائرتي سألحق بها الوداع عمتي سالي.
السيدة سالي: بل إلى اللقاء يا بني.
يحضن المحقق جيفرسون عمته سالي والسيدة أيما ثم يغادر.
فجأه صوت من خلفه (ألن تودعني)
إلتفت بتجاه الصوت كانت الآنسة روز أبتسم المحقق جيفرسون قائلاً: بالعكس عندما أصل إلى مدينتي سأتواصل معك.
الآنسة روز : أتمنى لك حظ موفق أيها الوسيم.
المحقق جيفرسون: ولك أيضاً وعندما تأتي إلى العاصمة تواصلي معي.
الانسه روز: سأكون هناك بالقريب العاجل في زيارة خاصه. اقتربت منه وهمست بإذنه: كن مستعداً للقائي.
ابتسم المحقق جيفرسون وهو يغادر المكان.
داخل الطائرة
يجلس المحقق جيفرسون بمقعده بإنتظار إقلاع الطائرة وصوت جلبه بين رجل وإمرأة مع أبنها الصغير نهض المحقق جيفرسون من مكانه وطلب من الرجل تغيير مقعده معه، الرجل رفض بادئ الأمر مما استدعى من المحقق جيفرسون أن يبرز بطاقته العسكريه وانصاع الرجل سريعاً وجلس المحقق جيفرسون بجانب المرأه وطفلها الذي كانت هيه نفس المرأه والطفل عند قدومه لمدينة البحر الأزرق وابتسم المحقق جيفرسون ابتسامه عريضه.
انتهت.